يعاني سكان مدينة حماة في الآونة الاخيرة، من انتشار الحشرات بشكل كبير في أحيائهم وداخل منازلهم، بدون إجراءات ملموسة لمكافحتها من قبل مجلس المدينة "البلدية".
وبحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، فقد كثرت الحشرات بأنواعها في مدينة حماة خلال الأسبوع الماضي، وذكر بعض السكان بأنها تتنوع بين الصغير كالبعوض وأنواع أخرى لا يُعرف نوعها، وبين الكبير كالصرصار والخنافس بأعداد كبيرة، مناشدين مجلس مدينة حماة باتخاذ إجراءاته اللازمة والحاسمة.
ونقل المصدر عن رئيس مجلس المدينة مختار حوراني، بأن "الرش بالمبيدات الموجودة بدأ في كل أنحاء المدينة، لكنه لا يغطي كل المدينة وبالتالي لن يكون فعالاً بنسبة جيدة، حيث أن المبيدات الفعالة عليها حظر اقتصادي، ناهيك عن أن المبيدات تصل من وزارة الإدارة المحلية والبيئة، على اعتبار أن الأخيرة توزعها بشكل مركزي على جميع المحافظات، وننتظر وصولها"، بحسب قوله.
وأضاف حوراني أن مجلس المدينة استعان بمحافظة حماة لتمويل ثمن المبيدات من السوق الحرة، لأنه لا يملك تمويلاً لهذا الموضوع، مؤكداً أن الورشات تجري عمليات الرش على مدار الساعة في بؤر تظهر فيها الحشرات كالمناطق المجاورة لنهر العاصي والمستشفيات وغيرها.
وزعم رئيس "البلدية" أن الحشرات موضوع الشكوى، ذات عمر قصير يستغرق بضعة أيام فقط، كونها تخرج من أراضي الحصاد عبر الهواء، وأنها "بلا شك سينتهي وجودها على اعتبار أن فترة حياتها قصيرة، وهي شكوى تتكرر كل عام وتتم مواجهتها بحسب الإمكانات المتاحة في مثل هذا التوقيت".
يشار إلى أن محافظات عديدة أخرى، من بينها العاصمة دمشق وحمص، تشكو أيضاً من انتشار الحشرات وخاصة حشرة الخنفساء.
وتعدّ المبيدات الحشرية "الفعّالة" من بين المواد الكيماوية التي شملتها قائمة العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على النظام السوري، وذلك منعاً لاستخدامها من قبل الأخير في أسلحته الكيماوية الموجهة إلى الشعب السوري.