استقدمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ليل الأحد - الإثنين، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة تل تمر وريفها شمالي الحسكة.
وقال مصدر عسكري لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "التعزيزات شملت عشرات المقاتلين وأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة بينها مدافع وراجمات وهاون، إضافةً لكميات كبيرة من الذخيرة".
وأضاف المصدر أنّ "عشرات العناصر من القوات الخاصة HAT (مكافحة الإرهاب) المدرّبة أميركياً تمركزت قرب بلدتي تل تمر والدرباسية شمالي الحسكة".
أحد المواطنين في الدرباسية قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "قسد تروّج محلياً لإطلاقها عملية عسكرية باتجاه مدينة رأس العين، بالتزامن مع تلويح تركيا بشن عملية عسكرية في أكثر من منطقة تسيطر عليها قسد شرق الفرات".
وتزامنت تعزيزات "قسد"، مع إرسال قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية وصلت إلى منطقة "العالية" شمالي الحسكة، كانت قادمة من "اللواء 93" شمالي الرقة.
وضمّت تعزيزات قوات النظام 6 عربات عسكرية و3 ناقلات جند بواقع 30 جندياً في الناقلة الواحدة، وعشرات العناصر من ميليشيا "القاطرجي" و"الفرقة 17" المدعومة روسياً.
إنشاء مركز تنسيق بين روسيا و"النظام" و"قسد"
كشف مصدر مطلع عن إنشاء مركز تنسيق عسكري بين القوات الروسيّة وقوات نظام الأسد و"قسد" في مدينة القامشلي، تحسّباً لأي طارئ أمني في ريف رأس العين.
وقال المصدر إنّ "القوات الروسية وقسد نقلتا مركزي التنسيق بينهما من بلدتي تل تمر والدرباسية إلى مطار القامشلي الدولي"، مشيراً إلى أنّ حالة استنفار تشهده مدينة القامشلي، منذ أيام.
وسبق أن كشفت الرئيسة المشتركة لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) - الذراع السياسية لـ"قسد" - إلهام أحمد، الشهر الماضي، عن وجود مساع لفتح قنوات حوارية مع نظام الأسد، بحجة أن "الاتفاق السوري السوري هو البديل الوحيد لوقف تدخل قوى ودول أخرى".
اقرأ أيضاً.. "قسد" تدعو نظام الأسد وروسيا للانتشار في منطقة الجزيرة
وأمس الأحد، أجرت القوات الجوية الروسية تدريبات ومناورات مع قوات النظام على تدمير الأهداف الأرضية، بمشاركة طائرات مروحية وحربيّة في سماء بلدة تل تمر وريفها شمالي الحسكة.
ويوم الأربعاء الفائت، هبطت أول طائرة حربية روسية من نوع "سوخوي" للمرة الأولى في مطار القامشلي، وذلك منذ انخراط روسيا عسكرياً في سوريا، نهاية أيلول 2015.
وبحسب مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ روسيا "تخطّط لتوسيع مطار القامشلي وتجهيز مدرجات جديدة، من أجل استقدام المزيد من الطائرات الحربية إليه، وتعزيز وجودها العسكري في الحسكة".
يشار إلى أنّ روسيا تمكنت، شهر تشرين الأول 2019، من وضع قدم لها في مناطق شمال شرقي سوريا، بعد أن تدخلت لإيقاف هجوم الجيش التركي على "قسد" في مناطق شرق الفرات ضمن عملية "نبع السلام". حيث اتفقت مع الجانب التركي على إخراج "قسد" من المنطقة الحدودية، وتسيير دوريات مشتركة في أرياف الحسكة والرقة وحلب.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تناولت العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية أنباء عمل عسكري مُحتمل قد تنفّذه تركيا ضد "قسد" في شمال شرقي سوريا، خاصةً بعد إطلاق مسؤولين أتراك وفي مقدّمتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأكيدات بضرورة "تطهير المناطق الحدودية من "قسد".