استولت ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" على المخزون الرئيسي والاحتياطي للمحروقات من محطتي البعث والبادية "الحكوميتين" في مدينتي تدمر وخربة التياس شرقي حمص.
مصدر من أصحاب محطات المحروقات الخاصة بمدينة خربة التياس أكد لموقع "تلفزيون سوريا"، أن ميليشيا الحرس الثوري سحبت 350 ألف ليتر من الخزانات الاحتياطية والرئيسية في محطتي "البعث" والبادية التابعتين للمؤسسة العامة للمحروقات، وهي إجمالي حصة المنطقة من المحروقات لمدة 4 أيام.
وأضاف أن هذا السلوك الذي قوبل بصمت معتاد من قبل النظام السوري تكرر عدة مرات، مما يتسبب بتعطيل الحركة المدنية باعتبار أن سائقي السيارات العامة والخاصة يعجزون في غالبيتهم عن شراء المحروقات من السوق السوداء، والتي تزيد أسعارها عن أسعار البطاقة الذكية بنحو 4 أضعاف.
تأخر إمدادات المحروقات
وقالت مصادر محلية إن أزمة المحروقات بلغت ذروتها بالنسبة للأهالي في منطقة البادية شرقي حمص، بسبب السطوة الإيرانية على الأسواق وعجز النظام عن فعل أي شيء، حيث تعتبر الكميات الموجودة في "المحطات الحكومية" شريان الحياة بالنسبة للأهالي، في ظل تردي أوضاعهم الاقتصادية وطول المسافات التي يقطعونها يومياً بين البلدات والقرى.
وذكرت المصادر أن تعدي ميليشيا الحرس الثوري على مخصصات المنطقة من المحروقات، يأتي عقب مرور أسبوع على موعد وصول مخصصاتها من محافظة دير الزور لأسباب تتعلق بسلامة طرق الإمداد.
أزمة محروقات في سوريا
وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.