ارتفعت درجات الحرارة في سوريا اليوم الجمعة إلى درجات قصوى وصلت إلى 40 درجة مئوية في العاصمة السورية دمشق تزامناً مع موجة حر عالمية حملت العديد من الأسماء مثل موجة "جحيم سيربيروس" و"شارون" و"القبة الحرارية".
ستصل إلى 46 درجة
وفي بيان صادر عن الأرصاد الجوية السورية قالت فيه: "تستمر الأجواء صيفية حارة إلى حارة جداً على المناطق الشرقية والجزيرة".
وأضافت "بحسب تقييمات الأرصاد الجوية ستتجاوز درجات الحرارة معدلاتها لتصل في بعض المناطق إلى 46 درجة مئوية".
وحذرت الأرصاد الجوية من التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصةً خلال ساعات الذروة، و من الحرائق في الغابات والأراضي الزراعية.
وسبق أن قالت الأرصاد الجوية السورية في منشور لها على حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك"، "طقس حار جداً ولاهب قليلاً الجمعة فوق كافة مناطق البلاد مع درجات حرارة ستتراوح على المحافظات الداخلية مابين 40/42 درجة وعلى السواحل 35 درجة وعلى المناطق الشرقية والجزيرة 45 درجة.
وأردفت أنه ستنشط سرعة الرياح المتقلبة قليلاً في ساعات مابعد الظهر لتساهم بتلطيف الأجواء قليلاً.
وبحسب الأرصاد "ستبقى الأجواء أكثر اعتدالاً على المرتفعات الجبلية وننصح الأخوة المواطنين في كافة المحافظات السورية بعدم التعرض لأشعة الشمس فترة منتصف النهار".
وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة كهرباء وساعات تقنين طويلة تصل إلى 23 ساعة في اليوم قطع، وأقل من ساعة وصل في بعض المدن والقرى، ما يجعل تشغيل المراوح والمكيفات أمراً بالغ الصعوبة.
موجة شارون
وبالتزامن مع ذلك، تستعد دول أوروبية لأعلى درجات حرارة تصل إليها على الإطلاق، وذلك في غضون أيام، بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة في 7 دول عربية أيضاً.
وقد تتعرض أجزاء من أوروبا لأعلى درجات حرارة على الإطلاق الأسبوع المقبل، بعد أن أصدر خبراء الأرصاد الجوية تحذيراً من أن الحرارة الشديدة قد تصل إلى 48 درجة مئوية، مما يهدد البشر والماشية والمحاصيل.
وحذر خبراء الأرصاد من أن موجة الحر القاتلة القادمة - التي سيُطلق عليها اسم "شارون" - من المقرر أن تبدأ بعد أيام فقط، لافتين إلى أن درجات الحرارة خلالها قد تحطم أرقاماً قياسية في أوروبا.
وصلت درجات حرارة الأرض - مدى سخونة الأرض - في إسبانيا إلى ما يزيد عن 60 درجة مئوية في أجزاء من جنوب البلاد، الخميس، مع تحذير وكالة الفضاء الأوروبية من أن الأسبوع المقبل قد يحطم الأرقام القياسية القارية.
وأوضحت الوكالة أن "إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا تواجه جميعها موجة حرة كبيرة، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية في جزيرتي صقلية وسردينيا، اللتين سجلت فيهما أعلى درجات حرارة على الإطلاق في أوروبا".
موجة حراس الجحيم الحالية
وتقع القارة العجوز حالياً في قبضة موجة حر شديدة سُميت بـ"سيربيروس" - أحد "حراس الجحيم" في الأساطير اليونانية – بعد أن انتقلت (الموجة) من الصحراء إلى جنوب أوروبا.
وتسببت درجات الحرارة في حرائق غابات في كرواتيا، في حين سيكافح السياح والسكان المحليون للتكيف مع درجات حرارة تتعدى الـ45 درجة مئوية، في إسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا، في نهاية الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
موجة القبة الحرارية
ارتفاع الدرجات في أوروبا يتزامن كذلك مع موجة حر قوية تستعد لها دول عربية، قد تدفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
الأمم المتحدة حذرت من أن "العالم ككل بدأ في تسجيل أعلى درجات حرارة مرصودة في تاريخه".
بيانات أولية نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، يوم الإثنين الماضي، أظهرت أن الأسبوع الأول من شهر تموز هو أشد الأسابيع حراً على الإطلاق هذا العام.
وتظهر الخرائط الجوية أن الكتلة الحارة يتوقع أن تؤثر على 7 بلدان عربية، هي مصر والعراق والسعودية وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين، اعتباراً من نهاية الأسبوع الجاري، بحسب موقع "طقس العرب".
وتصبح الأجواء حارة في تلك الدول، بل وشديدة الحرارة في العراق، حيث تقارب درجات الحرارة 50 درجة مئوية في العاصمة بغداد.
ويعود الارتفاع المتوقع إلى ما يعرف باسم "القبة الحرارية"، التي يتسبب فيها تمركز المرتفع العربي الموسمي على شمال شبه الجزيرة العربية.