ملخص:
- دفعت موجات الحر الشديدة وانقطاع الكهرباء المستمر في دمشق الأهالي إلى اللجوء إلى الحدائق العامة يوميًا كملاذ هربا من الحرارة الخانقة.
- يعاني السوريون من صعوبة التأقلم مع الحر الشديد داخل منازلهم بسبب غياب وسائل التبريد، ما يدفعهم إلى البحث عن الظل في الحدائق العامة لتخفيف الأجواء الحارة.
تشهد دمشق موجات حر شديدة هذا الصيف، مما دفع الأهالي إلى اللجوء إلى الحدائق العامة كملاذ يومي هربًا من الحرارة وانقطاع الكهرباء المستمر.
يعيش السوريون في مناطق سيطرة النظام السوري في ظل انقطاع شبه تام للكهرباء بسبب برنامج التقنين القاسي الذي تفرضه حكومة النظام، ويتسبب في استحالة استخدام البرادات أو تشغيل المراوح أو المكيفات الهوائية لتلطيف الأجواء.
أبو رامي، خمسيني من دمشق، لم يستطع تحمل موجات الحر داخل منزله. يتحدث لوكالة سبوتنيك الروسية وهو يفترش إحدى حدائق العاصمة عن صعوبة التأقلم مع هذه الحرارة الشديدة.
يقول أبو رامي إن منزله يتحول إلى فرن خلال الظهيرة، ويصف الوضع بأنه "موت أحمر" مضيفًا: "طفشانين من بيوتنا، لا ماء ولا كهرباء، ما هذا، هو أول صيف بهذه القساوة".
من جانبه، يعتبر محمد العجة نفسه أوفر حظًا، لأن بيته مجاور لإحدى الحدائق المليئة بالأشجار، مما يتيح له ولأسرته الهروب من الحرارة دون الحاجة لاستهلاك البنزين أو المشي لمسافات طويلة.
يحاول العجة تخفيف الجو على أطفاله برش رذاذ الماء عليهم، مشيرا في حديثه لسبوتنيك إلى أن انعدام وسائل التبريد يزيد من تأثير موجة الحر على دمشق.
يقول العجة إنه وزوجته يحملان طفلتهما الرضيعة منتصف النهار ويتجهان للجلوس تحت الأشجار بسبب انعدام وسائل التبريد التي تتطلب تيارا كهربائيا غير متوفر.
درجات حرارة آخر عقدين هي الأعلى في تاريخها
إحدى السيدات في حديقة "التجارة" شرقي دمشق تعبر عن استيائها قائلة: "مرّ علينا سنوات كان فيها الصيف حارا، لكن ليس كما هو الحال في هذا الصيف.. الله يلطف فينا".
من جانبه، يقول المتنبئ الجوي شادي جاويش لسبوتنيك إن "موجات الحر هذا العام بدأت مبكرا قبل بداية فصل الصيف"، مضيفا أن العالم يشهد عاما آخر من الحر في تاريخ السجلات العالمية.
وفي سوريا، كانت درجات الحرارة خلال العقدين الأخيرين هي الأعلى في تاريخ السجلات، مما يشير إلى ارتفاع حدة وتكرار موجات الحر في السنوات القادمة.