اعتقلت قوات الجيش الوطني السوري، اثنين على الأقل، من المتورطين بتفجير سيارة ملغمة في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، والتي أسفرت عن مقتل وجرح 8 مدنيين، يوم الأحد الماضي.
وأفاد مصدر أمني لموقع تلفزيون سوريا، بأن "الجبهة الشامية" في الجيش الوطني، اعتقلت اثنين من المتورطين، بعد ساعات من تنفيذ التفجير.
وأشار المصدر إلى أن الشخصين يقطنان في مدينة اعزاز، ويعملان لصالح "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، نافياً ارتباطما أو تبعيتهما لأحد الفصائل العسكرية في المنطقة.
وكان فصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، قد أصدر بياناً نفى فيه تبعية المتورطين بتفجير اعزاز له، وذلك بعد انتشار أنباء على صفحات محلية تشير لذلك.
انفجار سيارة ملغمة في اعزاز
وكان الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، قد أعلن عن مقتل 3 مدنيين (طفلين وامرأة) وإصابة 5 آخرين، إثر انفجار سيارة ملغّمة داخل السوق الرئيسي في مدينة اعزاز شمالي حلب.
وقالت "الخوذ البيضاء" إنّ السيارة الملغّمة استهدفت منطقة السوق الرئيسي وسط مدينة اعزاز، وهي منطقة مزدحمة، خاصةً خلال الفترة الحالية مع إقبال العائلات على التسوق لاقتناء حاجيات العيد، ما يضاعف من خطورة هذه الهجمات على المدنيين.
وعن حصيلة الأضرار المادية الناتجة عن انفجار السيارة، فقد تضرر 27 محلاً تجارياً في سوق مدينة اعزاز الرئيسي، و4 منازل للمدنيين في المكان، إضافةً إلى عددٍ من السيارات والدراجات النارية.
وخلال العام الفائت، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لانفجارين بسيارتين ملغّمتين وقعا في شمال غربي سوريا، نتج عنهما مقتل 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين، كما استجابت لـ3 انفجارات بدرّاجات نارية ملغّمة، أدّت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين.
وأشار الدفاع المدني إلى استمرار هجمات قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية على شمال غربي سوريا، ومنذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 17 من آذار، استجابت الفرق لـ235 هجوماً على المنطقة، تسبّبت بمقتل 18 مدنياً وإصابة 90 مدنياً آخرين.