تصدّت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة لـ الجيش السوري الحر، أمس الأحد، لـ محاولة تقدّم قوات "نظام الأسد" في الجهة الغربية لـ مدينة حلب.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن مقاتلي "الجبهة الوطنية" صدّوا محاولة تسلل لـ عناصر قوات النظام باتجاه مبنى الـ"فاميلي هاوس" والأطراف الشمالية لـ حي الراشدين ومنطقة البحوث العلمية غربي حلب.
وتغطية على محاولة تسلل عناصر قوات النظام، تعرّضت منطقتا الراشدين والبحوث العلمية لـ قصفٍ مدفعي وصاروخي "مكثّف" مصدره الثكنات العسكرية القريبة التابعة لـ"النظام" (الأكاديمية، ومدفعية الزهراء)، واقتصرت الأضرار على المادية.
كذلك قصفت قوات "نظام الأسد" - حسب ناشطين - بالمدفعية الثقيلة وصواريخ "فيل"، بلدات خان طومان وخلصة جنوب غرب حلب، وبلدة كفرحمرة في الريف الشمالي، واقتصرت الأضرار على المادية.
وحسب ما ذكر القيادي في "الجبهة الوطنية" النقيب (عبد الرزاق عبد السلام) على صفحته في "فيس بوك"، فإن محاولة تقدم قوات النظام تأتي بالتزامن مع تعزيزات عسكرية لـ"النظام" في ريفي حلب الجنوبي والغربي.
وقالت شبكة "إباء" المقرّبة مِن "هيئة تحرير الشام"، يوم السبت الفائت، إن قنّاصي "الهيئة" تمكّنوا مِن قتل ثلاثة عناصر مِن قوات النظام المتمركزة في محيط بلدة (خان طومان) جنوب غرب مدينة حلب، ردّاً على استهداف "النظام" بالمدفعية الثقيلة، نقاط "الهيئة" في المنطقة.
يذكر أن مناطق سيطرة الفصائل العسكرية جنوب وغرب حلب شهدت خلال الأشهر الأخيرة، قصفاً مستمراً لـ قوات "نظام الأسد" والميليشيات الأجنبية المساندة لها، تزامنت مع اشتباكات متقطعة في نقاط التماس بين النظام والفصائل هناك، قبل توصّل تركيا وروسيا إلى المنطقة "المنزوعة السلاح" في محافظة إدلب.
وحسب قادة عسكريين، فإن المناطق التي تسيطر عليها الفصائل جنوب وغرب حلب، تعتبر مِن المناطق المشمولة بـ"اتفاق سوتشي" (اتفاق روسي - تركي حول إدلب)، والقاضي بإنشاء منطقة عازلة بين قوات النظام والفصائل العسكرية، ومنزوعة مِن السلاح الثقيل، مؤكّدين أن روسيا تعهّدت بعدم تعرض المنطقة للقصف.
يشار إلى أن قوات "نظام الأسد" ما تزال تواصل خروقاتها في المنطقة "منزوعة السلاح"، ولم تتوقّف منذ بدء سريان الاتفاق الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم الـ 17 مِن شهر أيلول الماضي، رغم تأكيد تركيا استكمال سحب السلاح الثقيل التابع لـ الفصائل في المنطقة.