ألقى الجيش الإسرائيلي مناشير "تحذيرية" خلال الهجوم الأخير الذي شنه الليلة الماضية، ليل الثلاثاء الأربعاء، على محيط محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، يحذر فيها جنود نظام الأسد من التعاون مع "حزب الله" في المنطقة.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن الجيش الإسرائيلي ألقى مناشير اليوم الأربعاء تحذر الجنود السوريين لوقف التعاون مع "حزب الله" بعد ساعات من شنه هجوما صاروخيا على نقاط مراقبة يستخدمها "حزب الله" بالقرب من القنيطرة.
ونشرت شبكات إعلامية محلية، وحسابات إسرائيلية، صوراً للمناشير الإسرائيلية، وتظهر أنها مكتوبة باللغة العربية وموجهة إلى جنود جيش النظام، وتحمل ترويسة عليها شعار النسر، ومطابقة لمناشير سابقة ألقاها الإسرائيليون في الجنوب السوري خلال ضرباتهم السابقة.
#القنيطرة
— مراسل الشرقية (@YusufAd76532779) February 23, 2022
الجيش الإسرائيلي يلقي منشورات تحذيرية في انحاء القنيطرة يذكر ويهدد نظام الأسد بعدم التعاون مع ميليشيا حزب الله وعدم التعاون مع المدعو "الحاج حواد هاشم" قائد ميليشيا حزب الله في القنيطرة#مراسل_الشرقية_الرسمي ✅ pic.twitter.com/PptcsfmANh
היעד שהותקף.הלילה בקוניטרה,תשתית המשמשת את חזית הגולן של ארגון החיזבאללה, אותה מנהל חאג' האשם הלא הוא מוניר שעיטו.פעילות זו נעשית בשיתוף מחלקת תצפיות המודיעין של צבא סוריה ובנו של שעיטו, המשתייך לכוח רדואן,פעיל אף הוא במסגרת זו. pic.twitter.com/bWDqlinTsr
— אינטלי טיימס - Intelli Times (@IntelliTimes) February 23, 2022
وجاء في المنشورات، "حذرناكم ونحذركم دائماً، لن نتوقف ما دام تعاونكم مع حزب الله قائما ومستمرا".
وأضافت، "لن نرضى استغلالكم من قبل الحاج هاشم وابنه جواد لجمع معلومات استخباراتية لصالح حزب الله في الجنوب السوري".
وتتهم المنشورات جنود الأسد بالسماح لشخص يدعى الحاج جواد هاشم في اختراق البنى التحتية التابعة لجيش النظام، وحددت مبنى المالية وقاعدة الرويحينة في ريف القنيطرة.
وكانت وكالة أنباء النظام "سانا" نشرت في وقت سابق صوراً للأضرار التي لحقت بمبنى مالية القنيطرة، في مدينة البعث، من جراء هجوم إسرائيلي بصواريخ أرض-أرض على عدد من النقاط في محافظة القنيطرة ما تسبب بوقوع بعض الأضرار المادية.
ونادراً ما تعلن إسرائيل رسمياً تبني الهجمات التي تنفذها في سوريا، في إطار حملة "المعركة بين الحروب" التي تستهدف فيها الوجود الإيراني في سوريا ومنع الميليشيات الإيرانية من استنساخ تجربة "حزب الله 2" في الجنوب السوري.
اللافت، إن الهجوم المذكور نُفذ بصواريخ أرض-أرض وليس غارة جوية، وهذا ما درجت عليه الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، يعتقد بأن السبب يعود إلى التنسيق الروسي الإسرائيلي الذي يمر بمرحلة حساسة على خلفية الأزمة الأوكرانية وموقف إسرائيل الحرج منها.
ولم تذكر أي جهة كيف ألقيت المناشير، طالما أن الهجوم كان صاروخياً ولم تستخدم إسرائيل الطائرات.
فرقة "باشان" الإسرائيلية
هذه ليست المرة الأولى التي تلقي فيها إسرائيل مناشير تحذيرية خلال تنفيذ ضرباتها على الجنوب السوري، كما تكرر ذكر اسم المدعو "الحاج جواد هاشم"، وهو قائد حزب الله في الجنوب السوري.
وتشير ترويسة المناشير وهي"شعار النسر" إلى الفرقة 210، المعروفة باسم فرقة "باشان"، التابعة للجيش الإسرائيلي وينحصر نطاق عملها في الجنوب السوري.
وفرقة "باشان" هي المسؤولة عن العمليات البرية ضد إيران وتوابعها في الجنوب السوري، وتنفذ عمليات ضد "الوحدة 840" التابعة للحرس الثوري الإيراني و"القيادة الجنوبية" الذراع العسكرية لـ "حزب الله" اللبناني، التي يقودها الحاج جواد هاشم".
وتضمنت عملياتها العسكرية عمليات برية سرية في المنطقة الحدودية وإطلاق صواريخ دقيقة التوجيه إضافة إلى توزيع مناشير تحذيرية مكتوبة باللغة العربية تُلقى من الجو وتحمل تهديدات لضباط الأسد تدعوهم لقطع التعاون مع "حزب الله" والميليشيات الإيرانية في الجولان.
كما تستهدف الفرقة ضباطاً من جيش الأسد المتعاونين مع إيران.