أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بإجراء تحقيقات حول مصدر تسريبات أمنية وعسكرية، تتعلق بإيران والاجتماع العسكري بين إسرائيل ودول عربية في شرم الشيخ.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الجمعة، إن غانتس أوعز إلى الجهات المختصة في الوزارة، بإجراء تحقيق للكشف عن مصدر التسريبات الأخيرة من مداولات مغلقة أجرتها الأجهزة الأمنية.
من بين هذه التسريبات نشر وجود خلافات في الرأي بين الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية) وبين قسم استخبارات الجيش، وبين الطبقة السياسة والعسكر فيما يتعلق بمواجهة النووي الإيراني.
ومنها أيضاً، تسريب زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي لمصر الأسبوع الماضي واجتماعه بقادة عسكريين من دول عربية في شرم الشيخ.
والهجوم الإلكتروني المنسوب إلى إسرائيل على مصنع الحديد والصلب في أصفهان بإيران، إضافة لاعتراض طائرات مسيرة في العراق.
ولفتت هيئة البث إلى أن إسرائيل لا تعقّب عادة على أي هجمات تتعرض لها أهداف إيرانية في إيران أو سوريا، أو عن أي نشاط آخر يهدف إلى تحجيم النفوذ الايراني في المنطقة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، في مقدمتها "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مصادر أمنية لم تسمها بأن هناك اختلافاً في طريقة التعاطي مع الملف الإيراني بين السياسيين والعسكر.
وذكرت الصحيفة، يوم الجمعة الماضي، أن قادة كباراً في الجيش يؤيدون التوصل إلى اتفاق نووي في الفترة الراهنة لكسب مزيد من الوقت، خلافاً لسياسة "ضرب رأس الأخطبوط" التي عبر عنها رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.
كما ألمحت قناتا 12 و13 في إسرائيل، إلى مسؤولية تل أبيب، عن هجوم إلكتروني تعرض له مجمع مبارك للحديد والصلب في أصفهان بإيران.
تتعمد إسرائيل عدم التبني رسمياً للهجمات المنسوبة إليها ضد أهداف إيرانية في الساحة السورية والمنطقة، وتترك الأمر غامضاً لتجنب المساءلة والإحراج.