ملخص
- الجيش الأردني أحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات قادمة من سوريا.
- العملية تمت بالتنسيق بين القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات.
- تم العثور على كميات من المواد المخدرة بعد عمليات تفتيش مكثفة للمنطقة.
- الجيش الأردني أكد استمراره في منع جميع عمليات التسلل والتهريب بالقوة لحماية أمن واستقرار الأردن.
أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولة تسلل وتهريب مخدرات قادمة من سوريا، مشدداً على "منع جميع عمليات التسلل والتهريب بالقوة".
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة المسلحة للقوات المسلحة الأردنية إن "المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت أمس الخميس، وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية".
وأضاف المصدر أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
وشدد المصدر العسكري على أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع جميع أشكال عمليات التسلل والتهريب وبالقوة للمحافظة على أمن المملكة الأردنية الهاشمية واستقرارها".
ويعلن الجيش الأردني باستمرار عن إحباط محاولات عديدة للتسلل وتهريب المخدرات وتسلل طائرات مسيّرة من مناطق سيطرة النظام السوري إلى الأردن، حيث تنوعت حمولتها بين مواد مخدرة وأسلحة ومتفجرات.
ومطلع أيلول الجاري، أعلنت السلطات الأردنية عن ضبط أكثر من 400 ألف حبة مخدرة وإحباط 4 محاولات تهريب إلى داخل البلاد وخارجها، وذلك في أربع عمليات.
كما نفذت إدارة مكافحة المخدرات سلسلة من الحملات الأمنية في مناطق مختلفة في الأردن، أسفرت عن إلقاء القبض على 10 أشخاص جنوبي العاصمة، وضبط كميات من المواد المخدرة بحوزتهم، بينهم تجار ومروجون.
تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن
ويعتبر النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران، وعلى رأسها "حزب الله"، من أبرز الأطراف المسؤولة عن جميع عمليات تهريب المخدرات، بعد أن حولت الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
ويقول مسؤولون أردنيون، إلى جانب حلفائهم الغربيين، إن هذه العمليات تتحكم فيها الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، التي تسيطر على مناطق واسعة من الجنوب السوري، بعد دعمها لقوات النظام في استعادة هذه المناطق من فصائل المعارضة.
وأصبحت سوريا أكبر منتج ومصدّر للمواد المخدرة المصنعة. ورغم الإجراءات التي تعمل عليها دول الجوار لمكافحة هذا التهديد، فإن المخدرات ما تزال تصل بكميات كبيرة. ووفقًا لـ"مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية"، تم ضبط 1251 شحنة مخدرات في منطقة الشرق الأوسط بين عامي 2016 و2022.