أعلن "أبو محمد الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام أنه لا يمانع من الاندماج مع الجيش الوطني وتشكيل إدارة واحدة لمنطقتي السيطرة، وتغنى بفارق الإدارة والضبط الأمني في إدلب عن مناطق سيطرة الجيش الوطني.
وجاء ذلك في لقائه بعدد من مهجري حلب وريفها المقيمين في إدلب، ونشرت "مؤسسة أمجاد الإعلامية" التابعة لتحرير الشام في 5 من آب/أغسطس الجاري، تسجيلاً مصوراً لحديث الجولاني في اللقاء.
وشدد الجولاني على ضرورة أن يكون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا سلطة واحدة ومؤسسات وإدارة واحدة.
الجولاني: مناطق الجيش الوطني غارقة بالفوضى
ووصف مناطق سيطرة الجيش الوطني بأنها "ستبقى غارقة في الفوضى والمخاطر الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية" لوجود سلطات متعددة بعكس مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، بحسب وصفه.
وأعرب الجولاني عن استعداده للتعاون والاندماج مع فصائل الجيش الوطني، وأضاف: "فتحنا صدورنا وأيدينا ومددناها عشرات المرات وحتى اليوم نمد أيدينا للدرع والغصن، وجلست مع أغلب الفصائل ووجهاء من منطقة الشمال، وأبلغتهم أنه لو أرادت الفصائل التوحد فهذا ممكن ولن يقف أحد في وجههم".
الجولاني: لا يمكن أن نتدخل في المنطقة دون التفاهم مع الفصائل
وقال الجولاني إنه دعا للدخول في "حالة اندماجية موحدة لتصبح المنطقة واحدة.. الناس جاؤوا إلينا وطالبونا بالتدخل (في منطقة سيطرة الجيش الوطني) لأنها تعج بالفوضى".
وأبلغ الجولاني أصحاب هذه المطالب أنه لا يمانع ذلك لكنه لا يمكن إلا أن يكون "برضى الناس أو الفصائل.. دعونا نتفق مع الفصائل ولا يوجد مشكلة".
الجولاني: يجب إصلاح الوضع في الشمال قبل أن يندمجوا معنا
وأشار قائد هيئة تحرير الشام إلى أنه عرض المساعدة الأمنية والعسكرية على الجيش الوطني دون وجود اتفاق بالتوحد والاندماج، "لأن عدم انضباط الوضع في مناطق سيطرة الجيش الوطني سيشكل خطراً على الوضع في إدلب".
وأضاف الجولاني أن مناطق سيطرة تنظيمه لديها رأس مال وربح كبير، وقد تجاوزت كثيرا من التحديات والعقبات الأمنية والاقتصادية والعسكرية، في حين تبدو مناطق الغصن والدرع أشبه بغابة، في كل بلدة وقرية هناك مفرزة ومديرية تربية وقسم مرور ومحكمة وكل بلدة تمثل ما يشبه الإدارة المستقلة، لذا يجب أن تصل المناطق هناك إلى حالة جيدة من الإدارة والتنسيق ليصبح أمر اندماجها معنا أمراً ممكناً".