أكد المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير لموقع تلفزيون سوريا، مقتل جنديين روسيين وعنصرين من الفيلق الخامس، وإحباط محاولتي تسلل ليلاً لقوات روسية خاصة إلى جانب قوات تابعة للنظام على محور بينين في جبل الزاوية.
وقال النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير لموقع تلفزيون سوريا، إن قوات خاصة روسية حاولت التسلل إلى محور بينين شمالي مدينة معرة النعمان، بالإضافة إلى وجود قوات للنظام وأخرى تتبع للفيلق الخامس المدعوم روسياً.
وجدّدت هذه القواتُ نفسُها هجومَها على محور بينين في الساعة الواحدة والنصف من الليلة الماضية، لكنها فشلت في إحراز أي تقدم، بحسب النقيب ناجي مصطفى.
وأوضح مصطفى بأن مجموعات الجبهة الوطنية للتحرير كانت قد رفعت الجاهزية القتالية بعد إحباط محاولة تسلل للنظام والقوات الروسية صباح أمس الأربعاء، ونصبت كمائن متقدمة ما مكّنها من رصد عمليتي التسلل الليليتين.
ورصدت غرف الإشارة في الجبهة الوطنية للتحرير مراسلات لاسلكية تؤكد مقتل جنديين روسيين وعنصرين من الفيلق الخامس، في محاولة التسلل التي نفّذتها قوة روسية خاصة صباح أمس الأربعاء.
وأكّد المقدم أحمد حاج درويش القائد العسكري لألوية صقور الشام التابعة للجبهة الوطنية للتحرير لموقع تلفزيون سوريا يوم أمس، مقتل وجرح عدد من القوات المهاجمة المكونة من قوات خاصة روسية وأخرى تتبع لميليشيات النظام. في حين نعى أحمد عيسى الشيخ (أبو عيسى الشيخ) قائد ألوية صقور الشام 4 مقاتلين من فصيله، بينهم 3 من عائلة واحدة، قُتلوا في التصدي لهجوم النظام.
وأوضح المقدم حاج درويش بأن بينين تعتبر بوابة جبل الزاوية، وسبق أن أوقفت الجبهة الوطنية للتحرير تقدم قوات النظام فيها بعد انهيار خطوط الجبهة عقب سيطرة النظام على مدينة معرة النعمان.
وتقع قرية بينين شمال مدينة معرة النعمان وغرب الطريق الدولي حلب – دمشق M5، ويعتبر حرش القرية إلى جانب منطقة قصر البنات المجاورة، من أهم المواقع المرتفعة التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية لكونه يرصد العديد من الطرق التي تصل إلى بلدات شنان وفركيا ودير سنبل.
ويعد هذان الهجومان الليلة الماضية على حرش بينين، الثالث والرابع خلال أقلَّ من أسبوع، حيث صدّت الفصائل العسكرية يوم الأحد الفائت محاولة توغل لـ قوات النظام على النقاط نفسها في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أسفر عن سقوط عددٍ مِن عناصر "النظام" بين قتيل وجريح.
وسبق أن تسللت قوة روسية خاصة مجهزة بمناظير ليلية في الأول من آب الماضي، إلى نقاط لألوية صقور الشام في محور اعجاز بريف إدلب الشرقي، ما تسبب بمقتل 11 مقاتلاً، وانسحبت القوة الروسية تحت غطاء جوي ومدفعي بعد إحباط الهجوم.