يسأل جبرا إبراهيم جبرا في كتابه " الفن والحلم والفعل"، حول الإبداع بقوله – ما المعنى الذي يجده الكاتب في حياته كونه كاتباً ومبدعاً في هذا العصر؟ ويجيب معترفاً أن هذا السؤال مخيف وكبير: "لو لم أكن كاتباً في هذا العصر، لكان أجدر بي ألا أنتمي إليه". ويصف نفسه بأنه سيكون وقتها كمية مهملة أخرى سلبت العقل والإرادة.
إن الصورة المأخوذة عن الكاتب أو الفنان والمبدع، من قبل الناس العاديين، غالباً ما تكون "نمطية".. لا تتغير إلا من نواحٍ قليلة بحسب البيئة والمحيط والثقافة السائدة. فعلى سبيل المثال، ترى شرائح في مجتمعنا الشرقي الفنان أو الشاعر، شخصاً غريباً، ذا عقلية متقلبة، أو ربما يصمه البعض بـ "البارانويا-جنون العظمة والارتياب". هذه الصورة لم تتغير كثيراً في مجتمعاتنا، ذلك لأن الفكرة ذاتها محفورة في عقول الأغلبية – طبعاً بعيداً عن النخبة المثقفة التي تعرف قيم الإبداع وجوانبه النفسية وإرهاصاته. وأحد عوامل تجذّر هذه الفكرة ما تنقله وسائل الإعلام المرئية " الدراما"، التي بحد ذاتها سوّقت لمفهوم "الفنان، الشاعر، المبدع.. إلخ"، على أنهم غريبو الأطوار وفي أهواء متقلبة!
الحكم النعيمي.. التجربة الثورية والإبداع
لم يكن النعيمي يتقصّد الفوضى بقدر ما كان ينظر إلى الحياة على أنها مسرح متنقل، بل إنه طوّع "معيشته" بسلوكه "الفطري الفوضوي" الجميل، الذي يراه معظم أصدقائه والمقربين إليه رداءً يتسربله الحكم دون تقصّد أو تكلّف، فهو نشأ هكذا: محبّاً، ومعطاءً، وفوضوياً حدّ المتّعة والسعادة. أما عن كونه مبدعاً، فهذا جانب آخر، يشاهده نظراؤه وحتى عموم الناس بوابة آخر النفق المبهم في حياة النعيمي، التي كانت تنم عن شخص ذي مكانة إبداعية، وبذات الوقت، هذا المبدع، يحيا عَدْواً، لاهثاً، لا يستريح ولا يكّل من ركل الحياة البائسة واختراع لحظات السعادة من اللاشيء في أمكنة وجغرافية باستطاعتنا وصفها بأنها لا تصلح للفرح أو استنطاق لسان الحياة للقول إن "سوريا" مكان للسعداء والترف!
ولد الشاعر والتشكيلي الفلسطيني الحكم عبد العزيز النعيمي في مخيم اليرموك عام 1973، وهو من بلدة "الجاعونة قضاء صفد". درس في مدارس المخيّم، إلى أن اعتقل في عام 1990 من قبل أجهزة مخابرات نظام الأسد لمدة خمس سنوات، وذلك لحرقه العلم الأميركي في دمشق تعبيراً عن رفضه لمشاركة القوات السورية في التحالف العسكري الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية في ما تسمى حرب الخليج الثانية "لتحرير الكويت" من القوات العراقية. وقد كان عمره آنذاك 16 سنة.
تخرّج النعيمي في كلية الفنون الجميلة بأواخر التسعينيات – قسم هندسة ديكور، وعمل في التصميم الفني، والإخراج الصحفي، وكذلك عمل في "دار الشجرة" في البحوث والدراسات مع الراحل غسان الشهابي صاحب الدار.
في بداية الثورة السورية كان الحكم من أوائل الأشخاص الذين ناهضوا النظام لاستخدامه العنف والقمع الوحشيين، وثبتَ على موقفه في داخل مخيم اليرموك، حيث عاش الحصار والجوع والخوف من الموت المجاني بقذيفة أو صاروخ، مثل باقي المحاصرين في المخيم من الأهالي. لم تثنه هذه التجربة المريرة (الحصار)، وظلّ متمسكاً بمبادئه الثورية التي استقاها من الانتفاضات الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني؛ هو الذي قاد رسن الحرب في داخله، وخارج الحصار من خلال آماله وأحلامه بالخلاص مع الآخرين من الطغاة.. هكذا دائماً كان يقول لأقرب الأصدقاء إليه.
في عملية معقّدة ومخاطرة استثنائية، استطاع النعيمي كسر حصار قوات النظام السوري، وميليشيا "حزب الله"، وتنظيم "الدولة" (داعش)، أواخر عام 2013، حيث تسلل خارج المخيم بالتنسيق مع أصدقاء له، ليصل عبر الشوارع والأحياء إلى منطقة صحنايا متجاوزاً بلدة سبينة بعد عناء مقطوع النظير. كان الحكم وقتها ذا حظٍ وافر، لكونه قد نجا من الصواريخ والمفخخات، والجوع، وما زاد حظه وفرة لينجو من مجزرة ارتكبت بحق أهالي جنوب دمشق المحاصرين، في بداية الشهر الأول من عام 2014، التي راح ضحيتها أكثر من 250 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، عندما "أعلنت" قوات الأسد مع ميليشيات طائفية أنها سوف تسمح للراغبين في الوصول إلى دمشق بالخروج، حيث تجمهر الأهالي عند حاجز أقيم على مشارف بلدة حجيرة، أطلقوا عليه اسم" حاجز علي الوحش"، فأقدم المسؤولون على الحاجز على فرز الشباب والشيوخ والنساء والأطفال، واعتقال كثير من الشباب، وشرعوا بقتل عدد كبير من الناس، علاوة على اغتصاب نساء في داخل جامع فاطمة الزهراء القريب من الحاجز!
في شهادة حول هذه الفاجعة، يقول "فلاح الدجيلي- أبو سهام"، وهو صديق عراقي مقّرب من الحكم النعيمي وكان يعيش في سوريا معه ويقيم حالياً في "تورونتو" بكندا، إنّ الأخير كان ينوي البقاء حتى نهاية عام 2013 في المخيّم، ليخرج مع ذويه وأقربائه، إلا أن القدر حال دون ذلك، والفرصة المواتية قد جاءت آنذاك لخروجه عن طريق أصدقاء مدنيين وآخرين لهم صلة بالجيش الحر، أمّنوا خروجه.. حيث قال الحكم له عقب المجزرة: "كان من المحتّم أن أكون أحد الأشخاص الذين قتلوا وتم رميهم في مكب النفايات، أو داخل البساتين الواقعة بين الحجر الأسود والسبينة! أنا الآن فائض عن الحاجة في زورق الموت".
رسم الحكم النعيمي لوحات عدّة في رثاء النساء المغتصبات والقتلى الذين قضوا في الحصار أو المجازر، وكتب قصائد كثيرة تمجّد الحرية وتصفع الطغاة والموت المتحفز على بوابة مخيم اليرموك وأحياء مناطق الجنوب في دمشق، لكن أغلب أعماله بقيت في دمشق، ولم يستطع إخراجها معه إلى منفاه الأول تركيا، التي كانت محطة الاحتضار قبل الموت، والجرف المطلّ على قبره الآن في مدينة "ستراسبورغ" الفرنسية.
في منتصف عام 2014 غادر الحكم دمشق، حيث كان يقطن في ريفها بمنطقة جرمانا، مع بعض الأصدقاء، وكالعادة، لم يكن يظهر للعلن كثيراً، حيث كان مهدداً بالاعتقال على أحد الحواجز العسكرية والأمنية، أو القتل المباشر من قبل أجهزة مخابرات الأسد. وصل إلى تركيا عن طريق التهريب (لاجئاً كما باقي السوريين).
سكن في ولاية غازي عينتاب الحدودية مع سوريا، وعمل في التصميم الفني مع عدّة جهات، كان آخرها قبل ذهابه إلى فرنسا، مجلة "سيدة سوريا" التي تعنى بالمرأة السورية على كل الأصعدة. وقد ترك النعيمي إرثاً من اللوحات الفنية والرسومات والقصائد في دمشق وعينتاب، بينها بقيت لدى أصدقاء، وأخرى كما ورد من مقربين إليه في تركيا، طالتها يدّ الجشع من قبل أصحاب المنازل (الغرف) التي تنقل بينها، حيث تمت مصادرتها مقابل دفع قيمة استئجار الغرفة في أحايين (قاحلة) لم يكن الحكم يمتلك فيها حتى قيمة مصروفه اليومي! إلا أن الحكم النعيمي اعترف ذات مرة أمام مجموعة من الأصدقاء أنه أتلف لوحات كثيرة احتجاجاً على قمع الإنسان قبل الفن الذي ينتجه الإنسان.
"مودلياني".. يحيا ويموت من جديد
كثير من النخب المثقفة يعرفون الرسام والنحات الإيطالي "أميديو موديلياني 1920-1884" الذي وضع طابعاً خاصاً في فنّه "بوهيمياً" يجسّد المرأة المتمردة، والحزينة في نظراتها، والعارية، ذات العنق الطويل. إضافةً إلى رسومات موديلياني الصارخة، والأساسية في معظم أعماله، والتي تمثلت في "البوريتريهات- الوجوه"، كان الأخير نحّاتاً مميزاً، نقل الصورة المرسومة في لوحاته إلى نحته، (أي إنه لم يتخلّ عن النمط المعروف في أسلوبه). فإذا نظرنا عن كثب إلى أعمال الحكم النعيمي (لوحاته) نجدها إلى حدٍ كبير تحاكي لوحات موديلياني، وتعطي مشاهد نمطية حزينة، وشبيهة بتلك الوجوه التي دأب موديلياني على خلقها في قماشه؛ (وهنا ليس انتقاصاً من إبداع النعيمي على أنه يتّبع التقليد أو يتقصّد التناص).
جعل النعيمي من حياته مسرحاً إبداعياً يجوب الدول، ويقطع الحدود، ويقاسم موديلياني مشاهد الخذلان في لوحاته، عبر صخبه الجميل، أو عن طريق إبداعه الذي صار شاهداً على تجربته كباقي الفنانين الذين ماتوا في وقتٍ مبكر، من دون أن تتحقّق أمنياتهم أو أحلامهم في زوال الطغيان، أو خلاص الفن والإبداع من قيود الرقابة والتهميش!
مات حكم في فرنسا/ ستراسبورغ بتاريخ الـ25 من نيسان 2020، بعيداً عن مسقط رأسه سوريا "مخيم اليرموك"، الذي يعتبره امتداداً للقضية الأولى لدى الأحرار والحرائر من الشعوب العربية والإسلامية وهي "فلسطين"؛ الشجرة التي تفرّع منها أجداده ومن ثم آباؤه!
شهادات ثلاثة أصدقاء مقربين
يقول الشاعر والدكتور عبد الله الحريري الصديق الذي عاش مع الحكم تجارب عديدة، منها حصار مخيم اليرموك: "الحكم النعيمي، بما لامسه من وقع رخيم، فله في الذاكرة حائط ونقوش ملونة بالأبيض والأحمر، تشبه نوبات هدوئه وجنونه اللذين لا ينتهيان، حتى لا تستطيع تمييز طبعه الأصيل منهما، ولعله كان بذلك صورة صادقة لمبدئيّ لا يتزعزع أمام الواقع/الحضيض، فمن يستطيع الاستمرار دون جنون في مرحلة عربية واهية واهنة، ولكل واحد منا كانت حصته من الجنون، أما الحكم فقد تناول جرعة حقيقية غير منقوصة فأنقذه المخيم بجرعة جنون زائدة... إذا تمعنت قليلاً ستجد أن الحكم والمخيم متكاملان حدّ وحدة المصير، لذلك لم يحتمل الحصار طويلاً فهو يخنقه ضعفين حين يخنق المخيم، ولذلك مات وحيداً حين انهار المخيم.. وحيداً كذلك. حين يموت الحكم النعيمي، وقد أتلف غالبية لوحاته ولم يفكر يوماً بجمع أهازيجه وتخارف جنونه وهذيان انكساره وقرابين عشقه، فذلك يعني أن رافضي مرحلة الانحطاط ينتهون وينبت من القاع أبطال القاع".
أما صديقه المقرب الكاتب الفلسطيني أحمد عزام والذي يعيش لاجئاً الآن في السويد، يقول حول تجربته مع الحكم واصفاً شخصيته المركبة: "هو شخص أكثر من صديق، حيث إنه جزء من ذاكرتك في دمشق له علاقة في نموذج مثل النعيمي، ليس كأي شخص مقرّب، فهو نموذج عن الذاكرة الفلسطينية، وحالة المخيم بشكل خاص، وحالة الإبداع (الشعر والفن التشكيلي)، جامعاً الفن والثورة في سلوكه. ويعتبر بالنسبة لجيلنا في دمشق أحد الأشخاص الذين يعبرون عن الوجه الثقافي هناك. ورغم هذه المشهدية التي عرفنا الحكم من خلالها، ففي داخله طفل حالم، ومتمرد، وطائش، وقد يُسحق بسرعة البرق بسبب قلبه المرهف. أحياناً تكون امرأة قادرة على إيقاف حياته. وكان النعيمي دائماً صاحب عنوان ثوري؛ يصطدم بطواحين الواقع، وقد أنحو تجاه حقيقة أشاهدها أنا فيه، أنه على استعداد أن يغيّر عالم بأسره في جلسة واحدة، يفككه ويركبه كما يشاء تماشياً مع أفكاره ومبادئه الثورية. وأعتبره كصديق مقرّب إلي، ذا طبع حاد، لا يُهادن ولا تستطيع أن تغير أفكاره حتى لو كانت تفضي إلى مقصلة.
الكاتب المسرحي والقاص متولي أبو ناصر، رفيق الطفولة والدرب، الذي ترعرع مع الحكم في مخيم اليرموك، وعاصرا هما الاثنان وتقاسما الخذلان والحب والصداقة، يقول: "إن الحكم عندما بدأ وعيه وإبداعه يتشكلان في سن المراهقة، اصطدم بالواقع، ورأى أن كل القيم التي تربى عليها وكان يحلم في تحقيقها، تبخّرت وضاعت! كان الحكم بالنسبة لي أكثر من صديق طفولة، فهو صديق هم سياسي وهم اجتماعي، وكل شيء يرتبط بتفاصيل حياتنا في المخيم، يكون الحكم حاضراً بتميّز. كان مختلفاً منذ صغره، عاشقاً للشعر والرسم، رغم البيئة القاسية والحي القاسي، والمختلف الذي لا يشبه تفكيره وأحلامه وتطلعاته، وكان محبوباً عند الجميع".
عقب أن تبلورت الحالة الإبداعية لدى الحكم النعيمي، في سن المراهقة، تم اعتقاله من قبل النظام السوري، لكونه احتج على تدخل القوات السورية في الكويت عام 1990، وقد تعثر وهدمت أحلامه بسبب السجن. وحاول جميع الأصدقاء احتواءه بعد أن خرج من السجن، لكنه تمرّد على الواقع، وكان متأثراً جداً بــ"جورج حبش"، الإنسان والمناضل. فمن عاشر الحكم في فترة حياته، يفهم أن القيم التي يحملها من صدق وأمانة وإخلاص موشومة في روحه وطباعه وسلوكه. فهو منتمٍ حتى العمق والصميم للقضية الفلسطينية، لأنه تربى في مدرسة فكرية في جيل الثمانينيات لم يحد عن قيمها. وحتى الشعر، الذي كان قضية صامتة في داخله آنذاك، ينتمي إليه، حتى فجّر ذاك الصمت بقصائد حبّ وقصائد ذات قضايا سياسية تحمل هموم الإنسان العربي والفلسطيني على وجه الخصوص.
سألتُ إحدى الصديقات حول أعمال الحكم وأبحاثه وما تبقى من قصائده التي كتبها قبل موته، حتى نتمكن من جمعها وأرشفتها، قالت لي جملة أعتقد أنها صائبة جداً بحق الحكم وأتفق معها: "إن الحكم أينما يذهب يخلق عائلة، يصنع دفئاً في المكان الذي يتواجد فيه. هو رغم الخراب الذي يشعر به في هذا العالم، لا يظهر إلا جمالاً من داخله".
الشيء الوحيد الذي يؤلمني إلى الآن أن الحكم مات غريباً، بل قُتلَ قهراً بسبب خذلان العالم، ولم يشهد التغيير؛ رحل وحيداً دون فرشاة رسم، أو لوحة، أو قصيدة. انتهت آخر جلسة لي مع الحكم النعيمي قبل رحيله بعبارة قلتها له " أنا أصبحتُ اجتماعياً أكثر من اللزوم وأنتَ يا حكم أصبحت إنساناً أكثر من اللزوم".
من أشعاره
أخيرًا، نام الأولاد، ونامت لعب الأولاد
دخلت كل أواني المطبخ في حالة سلم
لا طنجرةٌ تلطم طنجرةً
أو ملعقةٌ تلكم صحنًا
أو كأسٌ تصفع كأسًا
كل الحنفيات امتثلت للصمت
لكن امرأتي ما زالت تقرأ في غرفتها
تحفظ أشعارًا، وتردد أفكارًا
وبين القصف وبين العصف
يجيء الصبح جميلًا
دمشق تلملم قتلاها وتقاوم.
ماذا غير هاوية
وتمتمة الجذور؟
لا شيء يأتي
والسماء سقيفة العين التي أطلقتها
فتكوكبت في سرة اللغة البغية
تستضيف الموت
في وله اكتمال القول
لكن
كلما أيقظت عيني
جاءت الكلمات حبلى بالسراب.
***
أسمع صمتًا
أسمع خفقًا
أسمع ليلًا يهرب في صدر يسمع ليلًا يحضر
مثل نهار يبدأ عبر فضاء يرحل عبر فضاء
يتقدم من بين جفون الوقت
فصولًا تأتي في موج ذهبي يأتي عبر سماء
تخرج من برقٍ لا يشبه برقًا
رمحًا يخترق الشمس إلى الشمس
أنا أسمع أسمع أسمع إلا أنت.
من سيرة الحكم النعيمي
ـ عضو الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين. وعضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
المعارض الفردية: دمشق صالة غسان كنفاني 1989. دمشق صالة الكرامة 1990. دمشق صالة الكرامة 1994.
دمشق صالة المركز الثقافي العربي 1998. بيروت صالة المركز الثقافي الروسي 1999. برلين صالة مركز الفنون الحديثة 1999.
الإصدارات: مرثية لسيدة الورد “شعر”. دار كنعان. تخوم الوحشة “شعر”. إصدار خاص. رجل في قلب أمة “دراسة”. دار كنعان. غسان كنفاني صور وشهادات “تحقيق”. مؤسسة غسان كنفاني. دار كنعان”. خارطتي الخاصة جداً “شعر” دار كنعان. . تشي غيفارا.. اليوم الأخير في حياة بطل “دراسة “دار الشجرة. نصف الحلم كل الحقيقة “شعر”. دار الفرقد..” .لست إرهابياً “دراسة” وديع حداد دار كنعان. أرسم للوهم حقيقة “شعر”. دار الشجرة، دار كنعان. مفكرة “فلسطين ذاكرة شعب ذاكرة وطن”5 أجزاء.