ملخص:
- اندلع حريق ضخم في وادي النضارة غربي حمص، ما أدى إلى تضرر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية.
- تدخلت طائرات مروحية و12 فرقة إخماد من عدة محافظات للسيطرة على الحريق.
- غالبية الأراضي المتضررة مزروعة بالزيتون، بينما تشمل النسبة المتبقية أشجاراً حراجية.
- يعد هذا الحريق الثاني في المنطقة خلال يومين بعد حريق استمر 15 ساعة.
- تشهد المناطق الحراجية في سوريا حرائق متكررة، وغالباً ما تكون مفتعلة للتغطية على عمليات قطع الأشجار وبيعها كحطب.
اندلع حريق ضخم في منطقة وادي النضارة بريف حمص الغربي، حيث التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية، وذلك للمرة الثانية خلال اليومين الماضيين.
وتمت السيطرة على الحريق بعد تدخل 12 فرقة إخماد من حراج حمص وطرطوس وحماة والغاب واللاذقية، إضافة إلى الطيران المروحي و36 إطفائية وصهريجاً من هذه المحافظات.
وأفاد قائد "فوج حمص"، الرائد إياد محمد، بأن الفرق تتابع عمليات التبريد والمراقبة بعد إخماد الحرائق، مشيراً إلى أن الاحتياطات مستمرة للحيلولة دون اشتعال النيران من جديد، وفقاً لما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
وأشار محمد إلى أن حريقاً آخر اندلع ظهر أمس الثلاثاء في قرية حبنمرة بريف حمص الغربي، حيث استدعت وعورة الأراضي وصعوبة الوصول إلى مصادر النيران، إضافة إلى الرياح، تدخل الطيران المروحي للسيطرة على الحريق.
غالبية المساحة المتضررة مزروعة بالزيتون
قال رئيس بلدية الناصرة، أكرم ديب، إن فرق الإطفاء، بدعم من الطيران المروحي، سيطرت على النيران التي اشتعلت في أراضٍ زراعية بقرى تنورين وعين الباردة وجوار العفص، مبيناً أن 80 بالمئة من الأراضي المتضررة مزروعة بالزيتون، بينما تتضمن الـ20 بالمئة الأخرى أشجاراً حراجية.
في سياق متصل، أشار رئيس بلدية مرمريتا، جمال يعقوب، إلى السيطرة على الحريق الذي اندلع في أراضٍ زراعية بالمنطقة، وأن عمليات المراقبة والتبريد مستمرة
وأوضح يعقوب أن النيران امتدت لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية، حيث احترق أكثر من 10 هكتارات، 90 بالمئة منها مزارع زيتون والباقي أشجار حراجية.
الحريق الثاني غربي حمص خلال يومين
يعد هذا الحريق الثاني في منطقة وادي النضارة في ريف حمص الغربي خلال اليومين الماضيين، حيث شهدت المنطقة مساء الأحد الفائت حريقاً ضخماً استمر أكثر من 15 ساعة، وبدأ في قرية بحور وامتد باتجاه قرى المزينة وبلاط وعين الغارة.
ولم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق إلا بعد تدخل الطائرات المروحية، وذلك بسبب وعورة الطرق وكثرة الأعشاب واشتداد الرياح.
يشار إلى أن المناطق الحراجية في سوريا، وبشكل خاص في أرياف حمص وحماة وطرطوس واللاذقية، تشهد بشكل متكرر حرائق تلحق أضراراً كبيرة بالغابات والأراضي الزراعية، وغالباً ما تكون مفتعلة للتغطية على عملية قطع الأشجار وبيعها كحطب من قبل ميليشيات مرتبطة بالنظام.