ملخص:
-
اتهامات لفرقة "السلطان سليمان شاه": تواجه الفرقة اتهامات بارتكاب انتهاكات في عفرين، تشمل قمع مظاهرات نسائية وفرض إتاوات على مزارعي الزيتون، إضافة إلى اعتقالات تعسفية، وفرض ضرائب غير شرعية.
-
ردود فعل المجلس الوطني الكردي: أصدر المجلس بيانا يدين هذه الانتهاكات، ووصفها بأنها "جرائم ضد الإنسانية"، وطالب بإخراج الفصائل العسكرية من المنطقة وتعيين مجالس مدنية لإدارتها.
-
نفي الجيش الوطني: نفى العقيد زياد حاج عبيد وجود مظاهرات، واعتبر الحادث خلافًا بين عائلتين، مشيرًا إلى تدخل الفصيل لفضه، ونفى فرض ضرائب على أشجار الزيتون بشكل صريح.
ناقش برنامج "سوريا اليوم" على تلفزيون سوريا، الإثنين، قضية الانتهاكات التي تشهدها منطقة عفرين من قبل فرقة "السلطان سليمان شاه" المعروفة بـ "العمشات".
استضاف البرنامج القيادي في الجيش الوطني من عفرين العقيد زياد حاج عبيد، والمتحدث باسم المجلس الوطني الكردي في سوريا فيصل يوسف من القامشلي، والمحامي والناشط السياسي من إدلب أحمد شحادة.
تناولت الحلقة اتهامات موجهة إلى الفصيل بالاعتداء على مظاهرات نسائية وفرض إتاوات على مزارعي الزيتون، بالإضافة إلى اعتقالات تعسفية.
التوترات والانتهاكات في عفرين
وفقا لمصادر محلية، شهدت قرية "كاخرة" في ريف بلدة معبطلي بمنطقة عفرين اعتداءات عنيفة من قبل عناصر فرقة السلطان سليمان شاه، مما أدى إلى إصابة عدد من النساء، اللاتي نقلن إلى مستشفى في مدينة عفرين.
وذكرت المصادر أن الفصيل استخدم الرصاص بشكل عشوائي والعصي في قمع مظاهرة نسائية طالبت بالإفراج عن أزواجهن المعتقلين لدى أمنية الفصيل، على خلفية نزاع موسمي متعلق بحصاد الزيتون وفرض ضرائب غير شرعية على المزارعين.
ردود فعل المجلس الوطني الكردي
أصدر المجلس الوطني الكردي بيانا دان فيه هذه الانتهاكات ووصفها بـ "الجرائم ضد الإنسانية". وأوضح أن الفصيل فرض ضريبة قدرها 8 دولارات على كل شجرة زيتون يتم قطفها، مما أدى إلى رفض نحو 20 مزارعا دفع هذه الضريبة، وأسفر ذلك عن اعتقالهم.
وأضاف المجلس أن الفصيل يفرض ضرائب تصل إلى 5000 دولار لاستعادة المنازل والأراضي و1500 دولار على الآبار الارتوازية و1000 دولار على معاصر الزيتون. وطالب المجلس بإدانة هذه الأفعال وبإخراج الفصائل العسكرية وتعيين مجالس مدنية لإدارة المنطقة.
دفاع الجيش الوطني وتوضيحاته
وفي المقابل، نفى العقيد زياد حاج عبيد، القيادي في الجيش الوطني، وجود مظاهرات في عفرين، واعتبر أن ما حدث في قرية كاخره هو مجرد خلاف بين عائلتين تدخل فيه عناصر من الفصيل لصالح أحد الأطراف.
وقال حاج عبيد إن الفصيل تدخل لفض الخلاف، وأن الشرطة العسكرية باشرت التحقيق في الحادثة. كما أشار إلى أنه لا توجد ضريبة مفروضة بشكل صريح على أشجار الزيتون.
من جانبه، أكد فيصل يوسف، المتحدث باسم المجلس الوطني الكردي، أن ما يحدث في عفرين يمثل ضربة لثقافة "العيش المشترك بين العرب والكرد"، وأن فصيل "العمشات" يفرض الإتاوات على الأهالي بشكل مستمر. وأشار إلى أن التظاهرة الأخيرة كانت عفوية. وطالب بإجراء تحقيق مستقل حول هذه الحادثة وغيرها من الانتهاكات.
من جهته، أوضح أحمد شحاده، المحامي والناشط السياسي، أن غياب الحوكمة الفعالة في المنطقة هو السبب الرئيسي وراء التجاوزات التي تحدث من قبل الفصائل. وأكد أن المشكلة ليست بين العرب والكرد، وإنما بين السكان المحليين والفصيل الموجود في المنطقة.