سجل كيلوغرام بعض أنواع التمر ضمن مناطق سيطرة النظام السوري سعر 170 ألف ليرة سورية، قبل أيام من حلول شهر رمضان، تزامناً مع ارتفاع أسعار مختلف المواد.
وذكر أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، أن "أسعار التمور في الأسواق تتراوح بين الـ18 – 170 ألف ليرة، مع إقبال الناس على شراء هذه المادة خلال شهر رمضان".
وأضاف حبزة في تصريح لمواقع مقربة من النظام، أن "التمر بسعر 18 – 25 ألف ليرة المتوفر في الأسواق مخزن أو قديم، ولذلك يباع بسعر منخفض، بالإضافة إلى التمور المطحونة التي تباع بالسعر نفسه".
ووفق المتكلم، فإن التجار يعملون مع بدء شهر رمضان، على إخراج مادة التمر المخزنة لديهم بالبرادات من العام الماضي لبيعها بضعف السعر نظراً لارتفاع أسعارها هذا العام.
وتحدث حبزة عن نوع من الفوضى في طرح الأطعمة المكشوفة والمشروبات كالعرقسوس والجلاب وقمر الدين، داعياً إلى مراقبة مصدر المياه الذي تنقع فيه هذه المشروبات ونوع الصباغ الذي تلون به إن كان صحياً أو لا.
8 ملايين ليرة حاجة الأسرة الصغيرة في رمضان
وقدّر حبزة كلفة السحور ليوم واحد لعائلة مكونة من خمسة أشخاص بـ 100 ألف ليرة، مشيراً إلى أن حاجة العائلة شهرياً، تتراوح بين الـ7 – 8 ملايين ليرة بين الإفطار والسحور.
طلب ضعيف على السلع في سوريا
وكان الخبير الاقتصادي الدكتور عابد فضلية، قد ذكر أن حركة الأسواق في سوريا بطيئة لهذا العام، وحجم الطلب العام على السلع في سوريا هو الأقل منذ 50 عاماً.
وقال فضلية في تصريحات لصحيفة البعث الناطق باسم الحزب الحاكم للنظام في سوريا إن حركة السوق مع حلول شهر رمضان، مقارنة بالعام الماضي هي أبطأ وأضيق؛ وبمستوى (أقل كمية) و(أقل تنوّعاً) و(أدنى نوعية).
وأكد فضلية على أن حجم الطلب العام على كل أنواع السلع سيكون الأقل منذ 50 عاماً على الأقل، وسينطبق ذلك على الطلب الفردي والعائلي لـ 90 بالمئة من السكان، وسيكون انخفاض حجم الطلب العام والخاص على كل أنواع السلع المطلوبة على موائد الشهر الفضيل.
كما سينخفض حجم الطلب العائلي الخاص لهؤلاء الـ(90%) بنسبة تتراوح بين (10%) و(100%) أي ما بين الانخفاض البسيط إلى حدّ الإقلاع التام (أو الاستغناء المؤقت) عن اقتناء بعض أنواع السلع.