icon
التغطية الحية

"الترحيل إلى سوريا أمر لا مفر منه".. نقاش في ألمانيا لتغيير سياسة الهجرة

2024.08.27 | 18:58 دمشق

آخر تحديث: 28.08.2024 | 09:53 دمشق

طالبو لجوء بانتظار جلسة الاستماع أمام إحدى المحاكم التابعة للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (د ب أ)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • يدعو نيلز شميد، خبير السياسة الخارجية في حزب ألماني معارض، حكومته لبدء محادثات مع طالبان والنظام السوري حول الترحيل.
  • تطالب إيرين ميهاليك، سكرتيرة حزب الخضر، بإعادة تقييم فعالية سياسة الترحيل الحالية.
  • الهجوم على مهرجان زولينجن يعيد التركيز على قضية مراقبة الهجرة بعد عودة طالب لجوء سوري مرحّل من بلغاريا.
  • تتصاعد دعوات تشديد سياسة اللجوء، لكن رفض الترحيل يظل محط جدل بين السياسيين.

تحدث خبير السياسة الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي نيلز شميد عن ضرورة بدء الحكومة الفيدرالية محادثات مع حركة طالبان في أفغانستان، والنظام السوري حول عمليات ترحيل من ألمانيا.

وقال شميد لصحيفة دير شبيغل "لم تنقطع الاتصالات تماماً مع سوريا أو أفغانستان. ومع ذلك، انسحب موظفو السفارة في الموقع لأسباب مفهومة"، وتابع شميد: "لن نتمكن من تجنب إجراء محادثات فنية مع نظام طالبان والنظام في دمشق حول نقاط فردية، مثل عمليات الترحيل".

وقالت السكرتيرة البرلمانية لحزب الخضر، إيرين ميهاليك، إنها تتوقع أن يتم فحص "فعالية ممارسة الترحيل الحالية" عن كثب.

سبب فشل عمليات الترحيل بحسب ميهاليك

بعد عقود من الوجود العسكري، بدأت القوات الدولية انسحابها من أفغانستان في ربيع عام 2021. سيطرت طالبان على الفور على أجزاء كبيرة من البلاد، واستعادت العاصمة الأفغانية كابول في 15 آب 2021 ، وأعلنت إمارة إسلامية.

وفي سوريا، قمع رئيس النظام بشار الأسد الاحتجاجات بعنف في عام 2011، وبعد ذلك اندلعت ما أسمته السكرتيرة بـ "حرب أهلية". وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص وتشريد ملايين السوريين وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والصناعة في البلاد.

نقاش حول الترحيل والاستقبال

جلب الهجوم على مهرجان مدينة زولينجن يوم الجمعة الماضي، قضية مراقبة الهجرة إلى مركز الاهتمام السياسي من جديد. حيث كان من المفترض ترحيل المهاجم المزعوم -وهو طالب لجوء سوري- العام الماضي، ولكن بعد ترحيله بالفعل إلى بلغاريا عاد ثانية واختبأ في ألمانيا. بحسب رويترز.

وتم التخطيط مساء الاثنين لمحادثات ستجمع المستشار الألماني أولاف شولتس من حزب (SPD) بزعيم المعارضة فريدريش ميرز من حزب (CDU)  الثلاثاء وفقاً دير لشبيغل الألمانية. ومن المتوقع أن يكون النقاش الرئيسي حول تغيير المسار في سياسة الهجرة. وكان ميرز قد عرض مراراً وتكراراً على شولتس وضع سياسة لجوء جديدة لوقف الهجرة غير المنضبطة، ومن بين أمور أخرى، طرد طالبي اللجوء الملزمين بمغادرة البلاد.

في حين رفض الأمين العام للحزب الديمقراطي الاشتراكي كيفن كونرت الاقتراح بالفعل، مشيراً إلى حق الفرد قانوناً في اللجوء. مضيفاً "لم تنجح خطط ميرز، لأن الدستور ونظامنا الأساسي يقف في طريقه".

"وقال كونرت "لا يمكن أن نغلق الباب الآن في وجه الأشخاص الذين يفرون هم أنفسهم من الإسلاميين"، واقترح مواجهة تطرف الشباب بدلاً من ذلك.

هل سينفذ الترحيل فعلاً؟

يوجد أصوات ترفض ترحيل اللاجئين، لكن دعوات تشديد سياسة اللجوء ما زالت مطروحة. حيث تحدث وزير الداخلية في شمال الراين وستفاليا هربرت ريول لصالح تشديد الرقابة على الحدود الخارجية لألمانيا وكذلك رفض اللاجئين.

ومن وجهة نظره فإن عمليات الترحيل إلى أفغانستان وسوريا صحيحة، "لا أعتقد أن هناك أي طريقة أخرى"، واصفاً إياها بالخطوة الأكثر أهمية للحد من الهجرة.