رفعت وزارة التجارة الداخلية التابعة لحكومة نظام الأسد، اليوم الإثنين، تسعيرة الدخان الوطني، بعد أسابيع من فقدانه من الأسواق السورية، وسط تبريرات غير مقنعة للسوريين.
وحددت الوزارة الأسعار للمستهلك كالآتي: (حمراء طويلة علبة كرتون) 725 ليرة سورية، (حمراء طويلة تكريز ورق) 725 ليرة، (حمراء طويلة تكريز كرتون) 725 ليرة، (حمراء طويلة تصديرية) 725 ليرة، (حمراء طويلة لايت) 650 ليرة سورية.
كما شملت التسعيرة تحديد سعر (lawadessa طويلة ورق 575) ليرة سورية، (lawadessa قصيرة كرتون 500) ليرة سورية، (ايغل طويلة) 575، (ايغل قصيرة) 500، (حمراء قصيرة كرتون) 500، (حمراء قصيرة لايت) 500، (شرق قصيرة كرتون) 500، (شرق طويلة) 575، (شام طويلة) 575، (إيبلا كرتون) 500، إلى جانب تحديد تسعيرة تنباك (بذرة-لاذقاني) 275، تنباك (إكسترا) 275 ليرة سورية.
ارتفاع الدخان الوطني بعد ندرته من الأسواق السورية
وجاء هذا الارتفاع بالأسعار بعد أسابيع من نقص الدخان بشكل لافت من أسواق مدينة دمشق تحديداً، وبات يباع في السوق السوداء حيث وصل سعر علبة سجائر (الحمراء الجديدة) إلى 2200 ليرة سورية، و(الحمراء البيضاء) لسعر 2000 ليرة، فيما يقف سعر (الشرق الطويلة) عند 1600 ليرة، و(الحمراء القصيرة ذات العبلة الكرتونية) تباع بـ 1800 ليرة.
وفي مطلع أيلول 2020، أعلن معاون مدير مؤسسة التبغ قتيبة خضور، رفع سعر علبة السجائر (الحمراء الطويلة) من 300 إلى 500 ليرة، و(الحمراء القصيرة) أصبح سعر العلبة 400 ليرة، مبرراً ذلك بارتفاع كلف الإنتاج وزيادة سعر شراء التبغ من الفلاحين.
لكن رغم إعلان خضور عن رفع سعر شراء التبغ من الفلاحين، بقي الفلاحون غير مقتنعين بالسعر الجديد الذي وضع سعراً لأغلى كيلو تبغ بـ 3800 ليرة سورية، ونقلت صحف محلية مثل "الوطن" شكاوي الفلاحين من أن السعر المعلن محبط وغير منصف، وهو لا يساوي السعر الذي يعرض عليهم من قبل التجار، ولا السعر الذي يباع به النوع ذاته من التبغ في الأسواق حيث وصلت أسعار بعض الأنواع إلى 11 ألف ليرة بأرباح تعود للمؤسسة على حساب الفلاحين.
هل سيباع الدخان الوطني عبر البطاقة الذكية؟
وانتهجت مؤسسة التبغ أسلوباً جديداً لبيع الدخان حتى اعتقد البعض أنه تمهيد لجعل الدخان على البطاقة الذكية بتعليقات تهكمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأت المؤسسة ببيع الدخان في صالات المؤسسة السورية للتجارة بمعدل باكيتان في اليوم فقط لكل شخص، إضافة إلى مراكز توزيع التبغ المرخصة، لكن وكما كل السلع المدعومة في السورية للتجارة، الدخان غير متوفر فيها رغم الإعلان عن توفره.
وقامت المؤسسة أيضاً بتوزيع الدخان على بائعين معتمدين (بقاليات) بعد حصولهم على رخص من المؤسسة، بينما كان الأمر سابقاً، متاحاً لأي محل بقالة، إلا أن تلك الآلية جعلت الاحتكار أكبر وبدأ الدخان يهرب من تلك المنافذ بشكل أسهل إلى السوق السوداء وزاد من المشكلة.