كشفت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، اليوم الجمعة، أنها بصدد دراسة رفع سعر ربطة الخبز لتحقيق أرباح في الأفران.
ونقل موقع "غلوبال نيوز" المقرب من النظام عن مدير المواد والأمن الغذائي في وزارة التجارة الداخلية إسماعيل الملا قوله إن "هناك تجاوزات في غالبية أفران الخبز التمويني، حيث إن واقع محدودية العمالة وزيادة النفقات التشغيلية، جعل النسب المحددة للمخابز بناء على السعر الحالي لربطة الخبز خاسرة ولا تلبي تكاليف الإنتاج".
وأضاف الملا أن هناك "دراسة لتصحيح واقع الأفران، ومنحها هامشاً ملائماً من الربحية، للتمكن من كبح التجاوزات وتطبيق بنود المرسوم 8 بصورة عادلة، وذلك من خلال زيادة سعر ربطة الخبز، ولو بنسب بسيطة تسمح بتحقيق أرباح واقعية للأفران".
وأشار إلى أن "المخابز تلجأ إلى التلاعب بالوزن أو تهريب الدقيق التمويني في بعض الأحيان لتغطية خسائر الإنتاج، وعليه لا بد من النظر بواقعية إلى متطلبات العملية الإنتاجية حرصاً على استمراريتها وردع تجاوزاتها".
ولفت الملا إلى أنه سيكون هناك تشديد للرقابة على المخابز، ولكن من غير المتوقع قبول أصحابها باستمرار الخسائر.
أزمة الخبز في سوريا
وأثارت تصريحات أطلقها "وزير التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري عمرو سالم، الشهر الفائت، بخصوص كلفة ربطة الخبز، مخاوف لدى المواطنين من التمهيد لرفع سعر ربطة الخبز خلال الفترة القادمة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
في حين، اعتبر مصدر في الوزارة أن "تصريح وزير التجارة الداخلية لا يعني أبداً رفع سعر ربطة الخبز أو رفع الدعم عن الخبز، وحديثه عن كلفة الربطة فقط لإيضاح كلفتها على الدولة". نافياً وجود أي نية لرفع سعر ربطة الخبز أو رفع الدعم عنها. وفق ما نقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام السوري.
وفي تموز الماضي، كشفت مصادر لصحيفة (البعث) التابعة للنظام، أن "وزارة التجارة الداخلية" تستعد لاتخاذ قرارات خاصة بالخبز التمويني نتيجة شح القمح عالمياً، فإما أن تقوم بتخفيض وزن الربطة من 1,100 غرام إلى 1,000، أو تعدل الكميات المخصصة للعائلات عبر البطاقة الذكية، أو زيادة سعر الربطة من 250 إلى 300 ليرة سورية.
وبالرغم من طرح عشرات الآليات لبيع الخبز خلال العامين الأخيرين، ما تزال حكومة النظام السوري تفشل في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة توفير الخبز، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير وإغلاق أفران عديدة بسبب عدم توافر الطحين.