icon
التغطية الحية

البيت الأبيض يلغي اجتماعاً استراتيجياً مع إسرائيل بعد انتقادات نتنياهو لبايدن

2024.06.19 | 12:36 دمشق

نتنياهو يتراجع.. إسرائيل تطلب من واشنطن تحديد موعد آخر لاجتماع ملغى بشأن رفح
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ألغى البيت الأبيض اجتماعا استراتيجيا كان مقررا مع إسرائيل غدا الخميس، بعد مقطع فيديو نشره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقد فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وسط تزايد التوترات حول معابر قطاع غزة والأوضاع الإنسانية فيه.

وقال نتنياهو في مقطع الفيديو الذي نشره الثلاثاء باللغة الإنجليزية: "من غير المعقول أن تقوم الإدارة الأميركية في الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل". وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأربعاء: "ألغى البيت الأبيض اجتماعا استراتيجيا رئيسيا مع إسرائيل بعد مقطع فيديو نشره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، انتقد فيه علنا إدارة بايدن، واتهم الولايات المتحدة بتأخير شحنات الأسلحة إلى إسرائيل".

وأضافت الصحيفة: "كان من المقرر أن يعقد الاجتماع في واشنطن الخميس، وكان من المقرر أن يركز في المقام الأول على التقدم المحرز في البرنامج النووي الإيراني". لكن الصحيفة نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه، قوله: "بدلا من الوفد الذي كان من المفترض أن يسافر إلى واشنطن، بقيادة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (مقرب من نتنياهو ويتولى ملف العلاقات مع واشنطن)، لن يكون هناك سوى اجتماع بين رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان".

ولم يحدد المسؤول ما إذا كان اللقاء المقتصر على سوليفان وهنغبي سيكون بالموعد المقرر سابقا أم بموعد جديد.

منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ترسل الولايات المتحدة إلى إسرائيل كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، بحسب بيانات إسرائيلية وأميركية. رغم التفوق العسكري بالعتاد، تواصل إسرائيل طلب مزيد من الدعم لاستكمال حرب لم تنجح في تحقيق هدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة حتى مع مرور 9 أشهر من القصف الوحشي.

سبق للرئيس الأميركي جو بايدن تعليق صفقة أسلحة محدودة لإسرائيل بزعم عدم تقيدها بحماية المدنيين، وفق ما يدعي أنه حريص عليهم. وأوائل يونيو/ حزيران الجاري، وقعت إسرائيل صفقة لشراء 25 مقاتلة أميركية من طراز "إف 35" بقيمة 3 مليارات دولار، وفق بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.

في أبريل/ نيسان الماضي، وقّع بايدن حزمة مساعدات لإسرائيل تبلغ 26.4 مليار دولار، من بينها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية. جراء الدعم العسكري الأميركي المطلق لتل أبيب، يحمّل الفلسطينيون واشنطن مسؤولية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ نحو 9 أشهر، والتي خلفت أكثر من 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

نفي مصري

في سياق متصل، نفى مصدر مصري رفيع، الأربعاء، صحة الأنباء المتداولة عن موافقة القاهرة على المشاركة بقوة عربية تابعة للأمم المتحدة للسيطرة على معابر قطاع غزة. جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر وصفته بأنه رفيع المستوى، دون ذكر تفاصيل أكثر. وقال المصدر: "لا صحة لما تردده بعض المواقع الإخبارية بشأن موافقة مصر المشاركة في قوة عربية تابعة للأمم المتحدة للسيطرة على المعابر مع قطاع غزة".

منذ 7 مايو/ أيار الماضي، تسيطر إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، ما دفع القاهرة لتعليق التنسيق بشأنه لعدم "شرعنة" احتلاله، وتمسكها بعودة الإدارة الفلسطينية لإدارته كما ينص اتفاق المعابر الموقع عام 2005.

بسبب غلق إسرائيل للمعابر وتعطيلها، يشهد القطاع أزمة إنسانية طاحنة، وسط تقديرات أممية بأن غزة قد تشهد منتصف يوليو/ تموز المقبل مجاعة. وأكدت الهيئة العامة للمعابر والحدود بغزة في مايو/ أيار الماضي أن معابر القطاع "لا تزال مغلقة".

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.