قال محافظ البنك المركزي الإيراني "محمد رضا فرزين"، الثلاثاء، إن أول بنك إيراني سيبدأ عمله قريباً في سوريا من دون الإشارة إلى التفاصيل التي ستتخذ لذلك.
وأفاد محمد رضا فرزين خلال لقائه نظيره السوري محمد هزیم بأن إيران وحكومة النظام السوري مهتمان بتعزيز العلاقات المصرفية والتجارية والاستثمارات المشتركة.
وتابع في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أنه من الضروري تطوير التعاون النقدي والمصرفي بين إيران حكومة النظام السوري "بما يتناسب مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية والتبادلات الاقتصادية وحل القضايا المتعلقة بالمعاملات المصرفية لتجار البلدين".
وعبّر عن استعداد طهران للتعاون مع حكومة النظام السوري في مجال الخدمات المصرفية الإلكترونية وشبكة البطاقات قائلاً: "إن إحدى الاستراتيجيات المهمة لإيران في تطوير التعاون التجاري مع الدول المجاورة هي استخدام العملات الوطنية في العلاقات النقدية وزيادة حجم التبادلات التجارية والاقتصادية".
ودعا حاكم المصرف المركزي الإيراني خلال زيارة أجراها إلى سوريا إلى "تشكيل فريق عمل مشترك بين البلدين من أجل تطوير التعاون التكنولوجي في مجال الاتصالات والتعاون المصرفي".
تعتيم من وسائل إعلام النظام
في المقابل، تحدثت وسائل إعلام النظام السوري عن الزيارة من دون التطرق إلى مباحثات لافتتاح بنك إيراني في سوريا مشيرة إلى أن رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام حسين عرنوس بحث مع وفد إيراني برئاسة محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، ما سمته "آفاق تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين سوريا وإيران في المجال الاقتصادي المالي والمصرفي، وتسهيل التعاملات التجارية البينية، واتخاذ الإجراءات العملية والتنفيذية للوصول إلى أعلى مستوى من التعاون في هذا المجال". ولم يتم التطرق إلى قرب افتتاح أي بنوك إيرانية في مناطق سيطرة النظام.
وقالت وكالة أنباء النظام إن الاجتماع بين عرنوس ومحافظ البنك المركزي تمحورت حول "إيلاء تنمية العلاقات المصرفية كل الأهمية باعتبارها من الأولويات في العلاقات الاقتصادية الثنائية، واستخدام العملات المحلية في المبادلات التجارية، وإيجاد بدائل عن منظومات الدفع التي تستخدم كسلاح وعقوبات". إضافة إلى تعزيز التعاون بين المصرفين المركزيين في سوريا وإيران، وإعداد مذكرات التفاهم بهذا الشأن ليصار إلى توقيعها خلال الفترة القريبة المقبلة.
بنك مشترك لم ير النور
وفي عام 2021، أعلن المدير العام لمنظمة تنمية التجارة في إيران علي رضا بيمان باك، أن طهران والنظام السوري بصدد تأسيس بنك مشترك.
ووقتئذ، أشار بيمان باك في تصريحات لوكالة أنباء "فارس" الرسمية إلى عقد 4 اتفاقيات مع حكومة النظام خلال زيارة وزير الصناعة الإيرانية إلى دمشق بينها مشروع البنك المشترك. إلى أن الفكرة لم تطبق حتى تاريخ اليوم. وذلك في وقت يعاني فيه الاقتصاد الإيراني من أزمات عديدة أثرت على قيمة صرف العملة المحلية (الريال الإيراني) وأدت إلى انخفاضه خلال السنوات الماضية إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي عام 2013 كان يبلغ سعر صرف الدولار الواحد نحو 13 ألف ريال فارسي. في حين تبلغ قيمة الدولار الأميركي اليوم أمام العملة الإيرانية نحو 42 ألفا و200 ريال.