أعلن البنك الدولي أن الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا في الـ6 من شباط الماضي، تسبب في أضرار تقدر بنحو 5.1 مليارات دولار في سوريا التي أنهكها الدمار بسبب الحرب.
وقال البنك الدولي في بيان أمس الجمعة، إن القيمة الحالية للمباني والبنية التحتية التي لحقتها أضرار أو دمار تقدر بنحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، موضحاً أن من بين المباني المتضررة مواقع للتراث الثقافي في مناطق تاريخية بسوريا، وفق وكالة رويترز.
وأفاد المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي، جان كريستوف كاريه، بأن "هذه الخسائر تسببت في تفاقم الدمار والمعاناة والمشقة التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات".
وقال كاريه إن "الكارثة ستؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سوريا".
وضرب زلزال الـ6 من شباط، مناطق من شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى تحت سيطرة النظام السوري.
محافظة حلب الأكثر تضرراً بالزلزال
وأوضح البيان أن محافظة حلب من أشد المحافظات تضرراً، إذ سجلت 45 بالمئة من إجمالي الأضرار التقديرية الناجمة عن الزلزال، تلتها إدلب بنسبة 37 بالمئة من الأضرار، ثم محافظة اللاذقية الساحلية بنسبة 11 بالمئة.
ولفت إلى أنه استناداً لتقدير أولي، فإن إجمالي الأضرار المباشرة تتراوح بين 2.7 مليار دولار و7.9 مليارات دولار، مشيراً إلى أن التقدير لا يتضمن الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري على النطاق الأوسع.
وكان البنك الدولي قد ذكر في تقرير صدر بتاريخ الـ27 من شباط الفائت، أن الزلازل تسببت في أضرار مادية مباشرة بقيمة 34.2 مليار دولار في تركيا حيث لقي 45 ألف شخص على الأقل حتفهم. بينما تشير إحصاءات إلى أن عدد القتلى في سوريا تجاوز الـ5900 شخص.