البث المباشر
سفن حربية أميركية تعبر البحر الأسود بالتنسيق مع تركيا ضمن اتفاقية "مونترو"، واتصال بين الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، تعقبه زيارة للرئيس الأوكراني إلى إسطنبول لـ لقاء نظيره التركي، الذي أعلن في وقت سابق أن بلاده لن تعترف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
موسكو وواشنطن تتبادلان التحذيرات
وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قالت: إن الحشود العسكرية التي أرسلتها روسيا مؤخرا إلى الحدود مع أوكرانيا تعد الأكبر منذ العام 2014.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، الجمعة، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة واشنطن.
وأشار كيربي إلى أن روسيا لم تظهر نيتها بشفافية، مضيفا أن "الحشد هناك (على الحدود مع أوكرانيا) يثير القلق"، وأن "هذه الخطوة لا تسهم في استقرار المنطقة".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تأخذ بعين الاعتبار التهديد الذي تشكله روسيا في المنطقة، قائلًا: "إنه حشد ضخم، وهو الأكبر الذي رأيناه منذ العام 2014".
وكان سياسيون وخبراء روس قد حذروا الولايات المتحدة من عواقب إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود، باعتبار أن وجود عسكريين أميركيين في أوكرانيا سيتطلب من روسيا اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمنها، بحسب وكالة سبوتنيك.
وتهرب كيربي من الرد على أسئلة تتعلق بإرسال مدمرتين إلى البحر الأسود، مضيفا أن عناصر عسكرية انتقلت إلى البحر الأسود بالتنسيق مع تركيا في إطار "اتفاقية مونترو" التي تنظم حركة المضائق.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول، إن واشنطن أبلغت أنقرة أنها سترسل منتصف نيسان الجاري سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود عبر المضائق التركية (الدردنيل والبوسفور).
وفي 30 من آذار الماضي، أعلن رئيس هيئة الأركان الأوكرانية رسلان هومتشاك، أن القوات الروسية أرسلت وحدات إلى منطقة قريبة من الحدود بذريعة إجراء تدريبات عسكرية.
وبين الفينة والأخرى، تندلع اشتباكات في دونباس شرقي أوكرانيا، بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين وحتى الآن.
يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين في دونباس.
الرئيس الأوكراني يلتقي أردوغان
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يزور تركيا، اليوم السبت، للمشاركة في اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
وذكرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، في بيان الجمعة، أن النسخة التاسعة من اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين ستعقد اليوم، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأوكراني زيلينسكي، في إسطنبول.
وكان الرئيس التركي قد تحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا، و أفاد المكتب الصحفي للكرملين أن المحادثة جرت بناء على طلب من الرئيس التركي. وناقش الزعيمان قضية دونباس وكاراباخ وسوريا واتفاقية مونترو للبحر الأسود، ولقاح و"سبوتنيك V".
وجاء في بيان الكرملين "بناء على طلب رجب طيب أردوغان، أوضح فلاديمير بوتين النهج الروسية لحل الأزمة الأوكرانية الداخلية. وتم التأكيد على أن الأساس الذي لا جدال فيه للتسوية هو حزمة تدابير مينسك في عام 2015. وفي الوقت نفسه، تم الإعراب عن القلق من أن الجانب الأوكراني يتهرب من تنفيذ اتفاقات مينسك، واستأنف مؤخرًا الأعمال الاستفزازية الخطيرة التي تهدف إلى تفاقم الوضع على خط الاتصال".
