البث المباشر
وافق البرلمان المجري يوم الإثنين على انضمام السويد إلى حلف الناتو، مما يزيل العقبة الأخيرة قبل الخطوة التاريخية التي اتخذتها الدولة الإسكندنافية، والتي حافظت على حيادها خلال الحربين العالميتين والصراع المحتدم خلال الحرب الباردة.
جاء تصويت المجر لينهي شهوراً من التأخير لإتمام تحول السويد الأمني، وتلاه زيارة رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون يوم الجمعة، حيث وقع البلدان صفقة أسلحة.
وقال كريسترسون في مؤتمر صحفي: "تترك السويد وراءها 200 عام من الحياد وعدم الانحياز العسكري. نحن ننضم إلى حلف الناتو للدفاع عن كل ما نحن عليه وكل ما نؤمن به بشكل أفضل. نحن ندافع عن حريتنا وديمقراطيتنا وقيمنا، بالتعاون مع الآخرين".
"مستعدون لكل الاحتمالات"
وواجهت حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ضغوطاً من حلفاء الناتو للالتزام بالخط وإتمام انضمام السويد إلى الحلف.
ورحب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بخطوة المجر على الفور، وقال "ستجعل عضوية السويد الجميع أقوى وأكثر أماناً".
وتخلت استوكهولم عن سياستها المحايدة لضمان سلامة أكبر ضمن معاهدة شمال الأطلسي في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022.
ومع اتباع السويد لفنلندا في الانضمام إلى الناتو، يكون الرئيس فلاديمير بوتين قد حقق بشكل فعال الشيء الذي سعى إلى تجنبه عندما شن حربه في أوكرانيا - توسع الحلف، كما قال قادة غربيون.
وقال كريسترسون: "عندما يتعلق الأمر بروسيا، فإن الشيء الوحيد الذي يمكننا توقعه هو أنهم لن يحبوا أن تصبح السويد عضواً في الناتو. ما يفعلونه بالإضافة إلى ذلك، لا يمكننا معرفته. نحن مستعدون لكل الاحتمالات".
ماذا يضيف انضمام السويد للتحالف؟
ويمثل انضمام السويد، التي لم تخض حرباً منذ عام 1814، وفنلندا أكبر توسع للحلف منذ تحركه نحو شرق أوروبا في التسعينيات.
وعلى الرغم من تعزيز السويد لتعاونها مع الحلف خلال العقود الأخيرة، بما في ذلك المشاركة في عمليات في أماكن مثل أفغانستان، فإن عضويتها من المتوقع أن تبسط التخطيط الدفاعي والتعاون على الجناح الشمالي للناتو.
وتضيف السويد أيضاً موارد مثل الغواصات المتطورة المصممة لظروف بحر البلطيق وأسطول كبير من طائرات غريبين المقاتلة المنتجة محلياً إلى الحلف. وهي تزيد من الإنفاق العسكري ومن المتوقع أن تصل إلى عتبة الناتو البالغة 2% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
وسيوقع التصديق المجري، الذي حظي بدعم غالبية كبيرة من المشرعين، من قبل رئيس البرلمان والرئيس المجريين خلال بضعة أيام، إذ من المرجح أن يتم الانتهاء من الإجراءات الرسمية المتبقية، مثل إيداع وثائق الانضمام في واشنطن، بسرعة.
