فشل البرلمان اللبناني مجدداً، يوم الأربعاء، في انتخاب رئيس للمرة الثانية عشرة لعدم نيل أي من المرشحين ثلثي الأصوات.
ولم يحصل المرشح المدعوم من حزب الله، سليمان فرنجية، ولا وزير المالية السابق جهاد أزعور على عدد كاف من الأصوات للفوز في جلسة برلمانية ساخنة.
وانتهت الجلسة عقب انسحاب نواب من حزب الله وحركة أمل المتحالفة معه بعد الجولة الأولى، مما عطل استمرار النصاب القانوني في الدورة الثانية.
من المتوقع أن يؤدي فشل التصويت إلى تعميق "التوترات الطائفية" في لبنان الغارق في واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، والذي يواجه أيضاً شللاً سياسياً غير مسبوق في غياب وجود رئيس للدولة ومجلس وزراء كامل الصلاحيات، وانقسام البرلمان.
فراغ رئاسي مستمر
ويعاني لبنان من فراغ رئاسي بدأ منذ أيلول 2022، إذ فشل البرلمان في 11 جلسة من انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 تشرين الأول 2022.
وسبق أن أعلن 32 نائباً من قوى "المعارضة" و"التغيير" في لبنان، دعمهم ترشيح وزير المالية السابق جهاد أزعور لرئاسة البلاد، ما يمثل تحدياً لسليمان فرنجية مرشح "حزب الله" و"حركة أمل".
وتتألف قوى "المعارضة" من كتل نيابية عدة أبرزها "الجمهورية القوية" و"الكتائب" و"تجدد" وشخصيات مستقلة، في حين انبثقت قوى "التغيير" عن الاحتجاجات التي شهدتها بيروت عام 2019.