أخفق البرلمان اللبناني للمرة الثامنة، اليوم الخميس، في انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 تشرين الأول الماضي، وذلك خلال جلسة برلمانية حضرها 111 نائباً من أصل 128.
وقالت وكالة "الأناضول" إن ميشال معوّض، مرشح حزب "الكتائب اللبنانية"، حصل على 37 صوتاً، في حين صوّت 52 نائباً بورقة بيضاء، بينما توزعت باقي الأصوات على عدد من الشخصيات اللبنانية، كما حملت بعض الأوراق عبارات "لأجل لبنان".
وبسبب عدم اكتمال نصاب الدورة الثانية من الجلسة، حدد رئيس المجلس نبيه بري الخميس المقبل 8 كانون الأول موعداً جديداً لانتخاب رئيس للبنان.
وبحسب المادة 49 من الدستور، يُنتخب رئيس الجمهورية في دورة التصويت الأولى بأغلبية الثلثين 86 نائباً، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف +1) في الدورات التالية.
"حزب الله" يعطّل الانتخابات
وتتهم كتل برلمانية نواب "حزب الله" وحلفاءه بتعطيل انتخاب الرئيس عبر التصويت بأوراق بيضاء في الدورة الأولى ثم الانسحاب كي لا يكتمل نصاب الدورة الثانية، في حين يقول مسؤولون في الجماعة إنهم يريدون "رئيساً لا يطعن المقاومة (حزب الله) في الظهر".
وبالنسبة للجلسات البرلمانية السابقة لانتخاب رئيس للبلاد، عُقدت في 29 أيلول، و20 و24 تشرين الأول، و3 و10 و17 و24 تشرين الثاني من العام الجاري.
ويعدّ التوافق على شخصية الرئيس مفتاحاً لانتخاب رئيس لبناني، لكن هذا الأمر يرتبط بتوافقات إقليمية ودولية، بحسب مراقبين.
أما ولاية الرئيس اللبناني فتدوم فترة 6 سنوات غير قابلة للتجديد، ولا تجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته الأولى.
ولا يُلزم الدستور الراغبين في خوض انتخابات الرئاسة بتقديم ترشيحات مسبقة، حيث يمكن لأي نائب أن ينتخب أي لبناني ماروني (وفق العرف السائد لتقاسم السلطات طائفياً) بشرط ألا يكون هناك ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية مثل العمر والسجل العدلي.