icon
التغطية الحية

البراد والغسالة باتت حلماً.. تراجع مبيعات الأدوات الكهربائية في سوريا بنسبة 40%

2024.05.27 | 17:54 دمشق

آخر تحديث: 27.05.2024 | 18:20 دمشق

5
شحنة أدوات كهربائية - (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تعاني أسواق الأدوات الكهربائية، ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، من حالة جمود غير مسبوقة بسبب أسعارها المرتفعة، لدرجة أن شراء براد أو غسالة بات أشبه بالحلم بالنسبة للمواطنين.

وقال رئيس "الجمعية الحرفية للأدوات الكهربائية" هيثم حوراني، إنّ نسبة المبيعات للأدوات الكهربائية تراجعت حوالي 40 في المئة مقارنة عن قبل بسبب الغلاء والتضخم الذي أثّر سلباً على حركة البيع والشراء لاعتمادها على دخل المواطن الذي أصبح محدوداً ولا يكفيه لتأمين غذائه، وصار لا يشتري إلا إذا كان مضطراً للقطعة.

وفي حال قرر المواطن الشراء، فإنه يلجأ للأدوات المستعملة القديمة كونه لا يستطيع شراء مروحة بنصف مليون أو بمليون ليرة فيشتريها مستعملة بـ 200 ألف ليرة لحاجته لها.

وأضاف حوراني لصحيفة "تشرين" المقربة من النظام، أن "حركة البيع ليست متوقفة تماماً بل متوسطة وليست كالسابق".

"الأسعار منطقية"

ورأى حوراني أن الأسعار الحالية للأجهزة طبيعية ومنطقية وفقاً لسعر الصرف المحدد من قبل المصرف المركزي، وليست عبثية كما يراها البعض، كون أغلب المواد مستوردة وغالية كطن النحاس الذي صار كالذهب صعوداً، وحبيبات البلاستيك وكل مستلزمات الإنتاج.

وتابع: "حتى وإن كان لدينا منتجاً وطنياً من البرادات والغسالات والمراوح وأفران الغاز، إلا أن أغلب قطعها الأساسية أجنبية مستوردة ومسموحة، وجماركها مقبولة، لأنه لدينا تجميع وليس تصنيعاً لهذه المواد، والسوق عندما يمتلئ بالماركات الوطنية فلا حاجة لاستيراد الماركات الأجنبية الجاهزة من أجل تشجيع صناعتنا الوطنية وتشغيل المعامل واليد العاملة التي أصبحت أجورها مرتفعة أيضاً تماشياً مع الوضع المعيشي الصعب".

مشاعر سلبية مع قدوم الصيف

يشهد سوق الأدوات الكهربائية في سوريا ارتفاعاً كبيراً في الأسعار ما حوّل اقتناء الأدوات الكهربائية إلى رفاهية ليست في متناول أكثرية الشعب السوري.

ويبدو أن انقطاع الكهرباء لأكثر من عشرين ساعة يومياً قد قلل من أهمية هذه الأدوات لكن ذلك لا يشكل سبباً لغيابها من المنازل فالبعض أصبح يستخدم البطاريات في منزله للإنارة وتشغيل هذه الأدوات.

ويرافق قدوم فصل الصيف في سوريا مشاعر سلبية ويردد الجميع جملة واحدة "الشتاء قاس لكننا نستطيع اللجوء للدفء بزيادة الملابس والحرامات، لكن في فصل الصيف ماذا نفعل لنتجنب الحر"، إذ يمتاز فصل الصيف في سوريا بأنه مرتفع الحرارة ويزيد المشكلة شكل العمارات والعشوائية وعدم التنظيم والاكتظاظ فتقل المنافس وفرص التهوية ويزداد الحر.

ولا يمكن بأي شكل التخلي عن المراوح والمكيفات في المنزل، وإلا يعجز الفرد عن النوم أو الجلوس، ومع بداية كل صيف تبدأ أسعار المراوح بالارتفاع والمبررات جاهزة دائماً من ارتفاع سعر الصرف إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وغيرها.