icon
التغطية الحية

البداية بالمرضى.. بدء دخول المدنيين العالقين عند معبر "عون الدادات" بريف حلب

2024.10.09 | 02:25 دمشق

0
دخول المرضى من معبر عون الدادات - الدفاع المدني السوري
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • بدأ دخول المدنيين السوريين القادمين من لبنان إلى الشمال السوري عبر معبر عون الدادات. 
  • الدفعة الأولى ضمت المرضى العالقين، وتم تقديم الإسعافات لهم من قبل الدفاع المدني. 
  • العائلات السورية تعاني من ظروف صعبة بعد فرارها من لبنان، خصوصاً الأطفال وكبار السن. 
  • معبر عون الدادات أغلق سابقاً بسبب الأوضاع الأمنية وتصرفات غير أخلاقية من "حزب العمال الكردستاني". 
  • العائلات النازحة تواجه مخاطر وصعوبات كبيرة خلال رحلة العودة، منها الابتزاز المالي والتفتيش المتكرر.

بدأ المدنيون القادمون من لبنان إلى الشمال السوري بالدخول إلى المنطقة في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، وذلك بعد أيام من الانتظار قرب معبر "عون الدادات" بريف حلب الشرقي. 

وبحسب الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، ضمت الدفعة الأولى المرضى العالقين قرب المعبر، مشيراً إلى أن فرقه الموجودة عند نقطة الدخول قدمت المساعدة والإسعافات الأولية لهم، ونقلتهم إلى المشافي. 

وأشار الدفاع المدني إلى أن العائلات السورية تواجه ظروفاً صعبة بعد فرارها من لبنان، وخاصة الأطفال وكبار السن والنساء، مؤكداً أن معاناتهم لم تنتهِ في ظل الواقع الصعب في شمال غربي سوريا مع استمرار حرب النظام وروسيا والميليشيات المساندة لهم، وضعف البنية التحتية وتراجع الاستجابة الإنسانية والمساعدات المنقذة للحياة. 

وأفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا بأن عدد المرضى الذين دخلوا حتى الآن هو 4 أشخاص، في حين ينتظر الآخرون انتهاء الإجراءات الأمنية من قبل الشرطة العسكرية.

ويوم الإثنين الماضي، أعلنت الشرطة العسكرية في ريف حلب في بيان إغلاق معبر "عون الدادات" الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في جرابلس، ومناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في منبج شرقي حلب حتى إشعار آخر. 

وبحسب البيان، فإنّ الإغلاق جاء "نظراً للأوضاع الأمنية في المنطقة"، وبسبب تصرفات وصفها بـ"غير الأخلاقية" في ساحة العون من قبل عناصر "حزب العمال الكردستاني-PKK" تجاه الأهالي القادمين من مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة الحزب. 

نزوح من لبنان إلى الشمال السوري

وفي الثالث من الشهر الجاري، دخلت دفعة من السوريين القادمين من لبنان إلى ريف حلب عبر معبر "عون الدادات"، بعد إيقافهم لساعات من قبل الشرطة العسكرية ومنعهم من الدخول بسبب عدم التنسيق المسبق. 

وأفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا بأن هذه العائلات واجهت أوضاعاً مأساوية، إذ اضطرت إلى افتراش الأرض عند المعبر، بعدما فرت بعضها من لبنان قاصدة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري. 

وأشارت المصادر إلى أن الأسباب الرئيسة لعدم السماح بدخولهم سابقاً تتعلق بعدم التنسيق مع الجهات المختصة، بالإضافة إلى ضرورة إجراء ترتيبات أمنية، إذ إن معظم القادمين من لبنان هم نازحون سوريون من مناطق خاضعة لسيطرة النظام. 

رحلة محفوفة بالمخاطر

تحدث عدد من المدنيين القادمين من لبنان إلى الشمال السوري عن المخاطر والصعوبات التي واجهتهم بعد اضطرارهم إلى العودة إلى سوريا بسبب القصف والغارات الإسرائيلية. 

وقالت السيدة وردة الحميد في حديث لتلفزيون سوريا إنها عاشت مع أسرتها في منطقة النبطية لمدة 12 عاماً، ولكن بعد اندلاع الحرب، قررت العودة إلى سوريا، مفضلة الموت هناك على مواجهة ما حدث في لبنان من قصف وتدمير للمنازل. 

وأضافت: "مشينا في الأراضي لمدة سبعة أيام بين الأشجار، كل ما جمعناه خلال 12 عاماً وضعناه على الطريق". 

من جانبها، قالت السيدة مريم القاسم: "عانينا من تمييز واضح بين اللبنانيين والسوريين، حيث تعرضنا للمزيد من الإذلال على الحواجز، عندما جئنا عبر طريق النظام، عشنا معاناة لا تُنسى". 

وتابعت: "قضينا خمسة أيام نعاني على الطريق، حيث أُجبرنا على الجلوس في الأرض والتراب، وكل حاجز كان أصعب من الآخر، وبقينا ليلتين على الحواجز، وتعرضنا للتفتيش المتكرر.. فتشونا مرتين، أخذوا هوياتنا وطلبوا المال من الجميع". 

وشددت القاسم على أنها لو كانت تعلم أنها ستصل إلى حواجز النظام لما جاءت أبداً، وفضلت البقاء تحت القصف في بيروت على القدوم إلى مناطق سيطرة النظام. 

من جانبه، أشار مصطفى بغدادي إلى أنه نام مع أولاده وأحفاده الليلة الأولى من التصعيد على الرصيف في صيدا، حتى جاء أناس لمساعدتهم بعد أن اتصلوا بهم، مضيفاً: "قضينا ستة أو سبعة أيام في الطريق، ودفعنا الكثير من الأموال، ما يقارب 6000 دولار موزعة بيني وبين عائلتي".