ملخص
- نزح أكثر من 7,000 شخص منذ بداية أكتوبر الحالي بسبب المخاوف من العمليات العسكرية في إدلب وحلب.
- من المتوقع توافد المزيد من اللاجئين السوريين من لبنان إلى الشمال السوري خلال الساعات القادمة.
- التحركات الأخيرة تسببت بتغيير كبير في التركيبة السكانية في المنطقة.
- بلغ عدد الوافدين السوريين من لبنان منذ بداية العام حتى 6 من تشرين الأول 4,355 شخصاً.
- المنظمات الإنسانية مطالبة بالتحرك الفوري لتلبية احتياجات النازحين في المنطقة.
- "منسقو الاستجابة" دعا لزيادة الدعم الإنساني الدولي نظراً لتراجع المشاريع الإنسانية وانخفاض التمويل.
- تجاوز عدد الوافدين اللبنانيين إلى سوريا 86,000 شخص، بينما عاد أكثر من 233,000 سوري.
أفاد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن أكثر من سبعة آلاف نسمة نزحوا منذ بداية تشرين الأول الجاري، مشيراً إلى "تغيير كبير في التركيبة السكانية في المنطقة".
وفي تحديث بشأن أعداد النازحين في شمالي سوريا، قال الفريق إن حركة النزوح من مناطق إدلب وحلب تستمر، بالتزامن مع المخاوف من العمليات العسكرية في المنطقة، ليصل عدد النازحين إلى 7315 نسمة، منذ بداية تشرين الأول الجاري حتى السابع منه.
ورجح "منسقو الاستجابة" أن تشهد الساعات القادمة توافداً جديداً للقادمين من لبنان من اللاجئين السوريين إلى مناطق الشمال السوري، مشيراً إلى أنه من المتوقع دخول أعداد أكبر من الأعداد السابقة التي دخلت المنطقة قبل عدة أيام.
تغيير في التركيبة السكانية
وذكر الفريق أن عدد الوافدين من اللاجئين السوريين بعد مقاطة كل البيانات خلال الدفعة الأولى بلغ 2097 لاجئاً، توزعوا على مناطق إدلب وحلب، ليرتفع عدد الوافدين من لبنان منذ بداية العام الحالي وحتى 6 من تشرين الأول الجاري 4,355 نسمة.
وأشار "منسقو الاستجابة" إلى أن "التحركات الأخيرة وزيادة عدد الوافدين إلى المنطقة منذ بداية العام الحالي سببت تغيراً كبيراً في التركيبة السكانية للمنطقة، على الرغم من محدودية المساحة الجغرافية للمنطقة"، لافتاً إلى أنه سيتم تحديث التركيبة السكانية للمنطقة من جديد خلال الأيام القادمة.
الاستعداد لاحتياجات القادمين إلى المنطقة
ودعا الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى "التحرك بشكل فوري للاستجابة لاحتياجات القادمين إلى المنطقة، والعمل على الاستعداد لاحتمالية تزايد أعداد اللاجئين أو النازحين في المنطقة".
وطالب "منسقو الاستجابة" من الجهات الإنسانية الدولية "العمل على زيادة الدعم الإنساني في المنطقة، وخاصة في ظل التراجع الكبير للمشاريع الإنسانية نتيجة انخفاض التمويل الدولي، وخاصة أن المنطقة مقبلة على فصل الشتاء، وبالتالي ارتفاع الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ في المنطقة".
أكثر من 85 ألف وافد لبناني والنظام يستغل موجات النزوح
وحتى تاريخ أمس الإثنين، بلغ عدد الوافدين اللبنانيين إلى عموم المناطق السورية أكثر من 86 ألف شخص، بينما تجاوز عدد السوريين العائدين 233 ألفاً، بحسب "إدارة الهجرة والجوازات" في حكومة النظام السوري.
ومع توسع نطاق الحرب وتصاعد العنف الإسرائيلي في لبنان، تتزايد التوقعات بدخول مئات الآلاف من النازحين إلى سوريا، وسط مؤشرات واضحة تشير إلى عجز النظام السوري عن احتواء الأزمة، مما يرجح استغلال الأسد للأزمة الإنسانية للضغط على منظمات الأمم المتحدة في سوريا.