وصل عدد الفلسطينيين الذي اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، منذ مساء أمس السبت، إلى الآن 6 مواطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، فلسطينياً واعتدت على آخرين في حي "الشيخ جراح"، وذلك بعد أن نفذ النائب في الكنيست الإسرائيلي "المتشدد" إيتمار بن غفير تهديده وافتتح مكتباً برلمانياً في الحي، حيث اقتحم عشرات المستوطنين حي الشيخ جراح برفقة النائب.
وقال شهود عيان لوكالة "الأناضول" إن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بالضرب على الأهالي وأطلقت قنابل الغاز والصوت على عشرات الفلسطينيين المحتجين على زيارة النائب.
وأضافت أن عدداً من المستوطنين وصلوا إلى حي الشيخ جراح، مساء أمس السبت، وتجمعوا أمام منزل عائلة يهودية تعرض يوم الجمعة الماضي، للحرق من قبل مجهولين، حيث فجرت زيارة المستوطنين للحي مواجهات مع سكانه الفلسطينيين، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 5 منهم.
وهاجم مستوطنون إسرائيليون، ليل السبت - الأحد، منازل تعود لفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح بمدينة القدس الشرقية المحتلة، وقذفوها بالحجارة، ما أدى إلى إصابة عدد من قاطنيها فضلا عن خسائر مادية فيها.
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، اعتداءات شرطة الاحتلال والمستوطنين على الأهالي، محملةً سلطة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتصاعدة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها.
وقال النائب "المتشدد" بن غفير، أمس السبت، إنه عزم على فتح مكتب برلماني لحزبه في حي الشيخ جراح، وذلك "احتجاجاً على ما سمّاه عجز الشرطة عن حماية السكان اليهود القلائل في الحي الذي تقطنه أغلبية فلسطينية".
وحاول "بن غفير"، في أيار 2021، نقل مكتبه إلى حي الشيخ جراح إثر مواجهات نشبت بين الفلسطينيين والمستوطنين، لكن الفلسطينيين من أهالي الحي تصدوا له، في حين منعته حكومة بنيامين نتنياهو آنذاك، من القيام بتلك الخطوة خوفا من التصعيد.
وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في مدينة القدس، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإخلاء من منازل لها تقيم فيها منذ عقود لصالح مستوطنين.
وتقدر بيانات أممية، جمعها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عام 2020، أن هناك 218 أسرة فلسطينية في جميع أرجاء القدس الشرقية، معرضة لخطر التهجير من قبل السلطات الإسرائيلية.