أعلن الباحث السوري ماهر علوش الذي يتوسط لحل الخلاف بين قيادة حركة أحرار الشام الإسلامية والمتمردين عنها بقيادة حسن صوفان والنقيب عناد درويش "أبو المنذر"؛ عن توصل الطرفين لاتفاق بتعيين عامر الشيخ "أبو عبيدة" قائداً عاماً للحركة.
وأوضح علوش في تغريدة على حسابه في تويتر أن "أبو عبيدة" سيقوم بدوره بإعادة تشكيل مجلس قيادة جديد للحركة. وأضاف "خلال الفترة الماضية جرت عدة لقاءات جمعت بين الإخوة في حركة أحرار الشام، تم فيها مناقشة المشكلة الأخيرة، وبحث أسبابها، وكيفية الخروج منها، وإنهائها بما يخدم بقاء الحركة، والحفاظ على وحدة صفها، وتماسكها".
وقد تم الاتفاق بين الطرفين على تعيين الأخ عامر الشيخ أبو عبيدة قائدا عاما لـ #حركة_أحرار_الشام وهو بدوره يقوم بإعادة تشكيل مجلس قيادة جديد لها.. نرجو من الله تعالى أن تكون هذه الخطوة عنوان مرحلة جديدة في تاريخ الحركة، تستعيد بها مجدها وتألقها..@AmerAlsheikh0
— ماهر علوش (@maherallosh) January 9, 2021
ويعتبر هذا الاتفاق الثاني برعاية علوش، حيث سبق وأن اتفق الطرفان على مسودة اتفاق في الثاني من تشرين الأول الماضي بتعيين المهندس مهند المصري قائدا عاما للحركة. لكن الاتفاق السابق لم يكتب له النجاح حيث ظهرت خلافات هيكلية واعتراضات على شخصيات محددة في المشهد من قبل الجناح العسكري المتمرد.
وحينها أكد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن الطرفين ورغم استمرار الخلافات بينهما إلا أنهما لن يقدما على الانفصال في تشكيلين عسكريين وذلك بسبب الرفض التركي لهذه الفكرة، حيث يرى المسؤولون الأتراك أن الحل يجب أن يكون توافقياً وبعيداً عن الصراع والانقسام، وتم إيقاف المستحقات المالية الشهرية للحركة بهدف الضغط على الطرفين للتوصل لحل في أسرع وقت ممكن.
اقرأ أيضاً: فشل مساعي الصلح داخل أحرار الشام.. لماذا لا ينفصل الطرفان إذاً؟
من هو القائد الجديد عامر الشيخ "أبو عبيدة"؟
ينحدر عامر الشيخ من بلدة قطنا بريف دمشق وقد شغل عدة مناصب قيادية في الحركة آخرها قائدا لقطاع غصن الزيتون لمدة عام، وقبلها عمل كأمين سر لقائد الحركة السابق جابر علي باشا.
وقد كان يشغل منصب قائد أحرار الشام في درعا قبيل قدومه للشمال خلال عمليات التهجير التي قام بها نظام الأسد وروسيا، وهو يعتبر عضوا في شورى حركة أحرار الشام منذ 4 سنوات، ولا توجد معلومات كافية عن أبي عبيدة فهو لم يكن معروفا للوسط العام ولا يظهر على الإعلام.
قائد فعلي ينهي الخلاف أم قائد صوري لتسلّم المستحقات المالية؟
ونشر "أبو حمزة إيمان" -وهو الشخص المكلف من قبل قيادة الحركة للتفاوض والحل- على الغرف العامة للحركة بيانا أوضح صيغة الاتفاق.
وجاء في البيان أنه "بعد عدة جلسات مع الطرف الآخر من خلال ماهر علوش تم الاتفاق على تعين الأخ أبو عبيدة قائدا عاما للحركة، ويكلف أيضا بأن يكون مسيرا لمنصب قائد الجناح العسكري، إضافة على الإشراف على تشكيل مجلس قيادة جديد للحركة"، وأضاف بأن حسن صوفان "لن يكون داخل المشهد نهائيا".
من جهة أخرى تحدث مصدر من طرف المتمردين لموقع تلفزيون سوريا موضحا بأن بنود الاتفاق ليست كما ينشر، بل إن التوافق تم حاليا على تسمية قائد الحركة وأن التفاصيل الباقية سيتم مناقشتها والاتفاق عليها تباعا، مستنكرا ما قاله أبو حمزة بعدم وجود حسن صوفان داخل مجلس القيادة.
واعتبر بأن الاتفاق هش وله أهداف مرحلية أهمها تسلّم الدعم المالي الشهري الذي أوقفته تركيا حيث اشترطت تركيا عدم تسليم المستحق المالي حتى يتم التوافق بين الطرفين، وحذّر من إمكانية عودة الخلاف مجددا إذا لم يتم التوافق على التعينات في المفاصل الرئيسية للحركة.
في المقابل رصد موقع تلفزيون سوريا منشورات لجابر علي باشا وحسن صوفان يؤكدان فيها الاتفاق الحاصل دون التطرق لأية تفاصيل أخرى.
القائد الجديد افتتح حسابه على تويتر بالتغريد قائلاً "أحرار الشام ملتزمة بمبادىء الثورة وبوصلتها دوما نحو حماية الأرض والعرض وسوف نرص الصف ونوحد الكلمة ونتابع مهمتنا السامية ونكون عونا مع باقي إخواننا من جميع الفصائل على ذلك إن شاء الله".
أحرار الشام ملتزمة بمبادىء الثورة وبوصلتها دوما نحو حماية الأرض والعرض وسوف نرص الصف ونوحد الكلمة ونتابع مهمتنا السامية ونكون عونا مع باقي إخواننا من جميع الفصائل على ذلك إن شاء الله
— عامر الشيخ ( أبو عبيدة ) (@AmerAlsheikh0) January 9, 2021
وأضاف في تغريدة أخرى "الأحرار جماعة قدمت لهذه الثورة عشرة آلاف شهيد وهي جديرة بأن يضحي أبناؤها لأجلها ويتطاوعوا فيما بينهم على بقائها واستمرار مسيرتها المباركة ومن أجل ذلك كان قبولي بقيادة حركة أحرار الشام الإسلامية تكليفا لا تشريفا"