أعلن زعيم حزب المحافظين في السويد، أولف كريسترسون، اليوم الجمعة، أنه تمكن من الاتفاق على تشكيل حكومة أقلية بدعم من اليمين المتطرف المعروف بمناهضة اللاجئين.
وسيتحالف حزب المحافظين مع حزبي الليبراليين والديمقراطيين المسيحيين لتشكيل حكومة.
وقال كريسترسون، في مؤتمر صحفي، إنها "ستكون حكومة ائتلافية من ثلاثة أحزاب هم، المعتدلون والديمقراطيون المسيحيون والليبراليون"، وفقاً لوكالة الأناضول.
وأكد كريسترسون أن أكبر حزب في الكتلة اليمينية، ديمقراطيو السويد المتطرف، لن يكون جزءاً من الحكومة، لكنه استدرك بأنه سيتعاون معه "بشكل وثيق".
وتتألف الكتلة اليمينية في السويد من المعتدلين والليبراليين والديمقراطيين المسيحيين وديمقراطيي السويد المناهض للاجئين.
خوف وقلق السوريين
أحدثت نتائج الانتخابات السويدية التي أوصلت الأحزاب اليمينية إلى سدة الحكم في الدولة الإسكندنافية "صدمة كبيرةً" وقلقاً في صفوف اللاجئين السوريين، وخاصة الذين لم يحصلوا على جنسية البلاد، في ظل اتفاق أحزاب اليمين على وضع سياسة جديدة إزاء الهجرة.
ورغم أن الخوف والقلق يعتري كل المهاجرين في السويد إلا أن اللاجئين السوريين غير الحاصلين على الإقامة الدائمة أو الجنسية، هم الأكثر قلقاً من تأثير فوز "اليمين" على مستقبلهم في البلاد.
اتفاق "اليمين" بخصوص الهجرة
وإثر فوزهم، اتفق رؤساء الأحزاب اليمينية الأربعة: رئيس حزب "ديمقراطيو السويد" جيمي أوكيسون، ورئيس حزب "المحافظين" أولف كريسترسون، ورئيسة "الحزب المسيحي الديمقراطي" إيبا بوش، ورئيس حزب "الليبراليين" يوهان بيرسون، على الخطوط العريضة لسياسة الهجرة للحكومة الجديدة، وفق ما ذكرت صحيفة "إكسبريسن" السويدية.
ويتلخص الاتفاق بين الأحزاب الأربعة على عدة بنود، أهمها "الحد من منح الإقامة لأسباب إنسانية، وإضافة شرط اللغة ومعرفة المجتمع للحصول على الإقامة الدائمة"، أما بخصوص الاستثناءات فيما يتعلق بمتطلبات الإقامة الدائمة فإنها ستكون "محدودة". كما يجب تشديد متطلبات الإعالة في حالة لم الشمل، وستكون استثناءات الإعفاء من متطلبات الدخل في لم الشمل "محدودة".