icon
التغطية الحية

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة ضد مستوطنين إسرائيليين متطرفين

2024.04.19 | 17:47 دمشق

33 مستوطنون إسرائيليون ملثمون ويقف إلى جانبهم جنود من الجيش الإسرائيلي، الضفة الغربية المحتلة (الصحافة الإسرائيلية - فلاش 90)
مستوطنون إسرائيليون ملثمون ويقف إلى جانبهم جنود من الجيش الإسرائيلي، الضفة الغربية المحتلة (الصحافة الإسرائيلية - فلاش 90)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، عقوبات جديدة ضد مستوطنين إسرائيليين متطرفين، بسبب هجماتهم المتزايدة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وقال الاتحاد، في بيان رسمي، "تم إدراج 4 أفراد وكيانين إلى قائمة العقوبات" على خلفية مسؤوليتهم عن "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين" في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وفقاً لما جاء في البيان، فإن "الأفراد والكيانين المدرجين بالقائمة مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، شملت تعذيب ومعاملة أو عقوبة قاسية ولا إنسانية أو مُهينة".

شملت العقوبات أعمال المستوطنين التي تتضمن "انتهاك الحق في الملكية والحياة الخاصة والعائلية للفلسطينيين في الضفة الغربية"، وفق البيان.

وأوضح البيان أن الكيانين المدرجين بقائمة العقوبات هما "لاهافا، وهي جماعة يهودية يمينية متطرفة ومتشددة، وشبيبة التلال، وهي مجموعة شبابية متطرفة تتكون من أعضاء معروفين بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين وقراهم في الضفة الغربية".

وبموجب العقوبات يخضع الأشخاص والكيانان المدرجون فيها لتجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي.

جباية الثمن.. عصابة شبيبة التلال" المتطرفة

وينفذ مستوطنون متطرفون يطلقون على أنفسهم جماعة "شبيبة التلال"، جرائم متواصلة بحق الفلسطينيين تحت شعار "تدفيع الثمن".

وتصاعـدت خلال السنوات الأخيرة حـدة الاعتـداءات الإرهابية المعروفة باسـم "جبايـة الثمـن" (تدفيع الثمن)، التي يرتكبها شبان مستوطنون متطرفون في الضفة، أبرزهم المنضوون في عصابة "شبيبة التلال"، التي تستهدف الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم في الضفة والقدس، وفي بعض الأحيان تطول اعتداءاتهم الجيش الإسرائيلي والشرطة.

"جباية الثمن" هي سياسة انتقامية، ظهرت بوادرها في 2011 وتستند إلى فكر إيديولوجي عنصري، ينتهجها ناشطون من اليمين المتطرف الإسرائيلي ومستوطنون متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس، وعملياتها المنتظمة تجعلها أشبه بالتنظيم السري الإرهابي، خارج عن القانون، هدفها حماية المستوطنات في الضفة.

وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، نفذ مستوطنون اعتداءات واسعة في بلدات فلسطينية، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وإحراق عشرات المنازل والمركبات.

ويوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، بالإضافة إلى 230 ألف مستوطن بمدينة القدس الشرقية، وفق حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية.

وتعتبر الأمم المتحدة ومعظم المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.