قال دبلوماسيان أوروبيان لوكالة رويترز: إن الاتحاد الأوروبي يدرس منح تركيا 3.5 مليارات يورو (4.18 مليار دولار أميركي) لتمويل استمرار استضافة تركيا للاجئين السوريين بحلول عام 2024، كجزء من خطة أوسع لدعم اللاجئين في المنطقة لمنعهم من التدفق إلى الاتحاد الأوروبي.
وسيتم تزويد تركيا والأردن ولبنان وسوريا بحزمة إجمالية تبلغ 5.77 مليارات يورو لمشاريع إنسانية لا تعطى للحكومات، بهدف منع موجة جديدة من المهاجرين من دخول الاتحاد الأوروبي وكسب الوقت إلى حين انتهاء الحرب في سوريا.
وقالت رويترز إنه "من غير المرجح أن يقبل زعماء الاتحاد الأوروبي، القلقون مما يعتبرونه تصاعدا للديكتاتورية وتدهورا في سجل حقوق الإنسان في تركيا، مثل هذا الطلب. كما يتهمون تركيا باستخدام المهاجرين كورقة ضغط وهو ما تنفيه أنقرة".
وسيقرر زعماء دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة على اقتراح التمويل المقدم من المفوضية الأوروبية خلال القمة في بروكسل يوم الخميس.
ولكن على عكس خطة التمويل السابقة البالغة 6 مليارات يورو، ستدفع حكومة الاتحاد الأوروبي بعضها مباشرة، وهذه المرة ستأتي الأموال بالكامل من الميزانية المشتركة للاتحاد الأوروبي، وبالتالي يجب أن يوافق عليها البرلمان الأوروبي.
ووفقاً لمسودة البيان الختامي للقمة، سيسعى قادة الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى استئناف مفاوضات انضمام تركيا يوم الخميس.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الثلاثاء إن اتفاقية الهجرة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في العام 2016 مهمة ويجب تطويرها، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في برلين.
وبحسب وكالة "الأناضول" فإن ميركل أشارت إلى أن تركيا "تستضيف 3.7 ملايين لاجئ سوري"، مؤكدةُ أن هذا الرقم كبير "وهي تستحق دعمنا".