أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أن أفكارا مثيرة للجدل طُرحت خلال اجتماع وزراء الهجرة في الاتحاد الأوروبي مثل إقامة أسوار على الحدود ومراكز لجوء خارج أوروبا.
ونقلت وكالة رويترز عن المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون قولها خلال محادثات بين وزراء الهجرة في الاتحاد الأوروبي: "لدينا زيادة هائلة في عدد المهاجرين غير الشرعيين. ولدينا معدل إعادة منخفض للغاية وأرى أنه يمكننا إحراز تقدم كبير هنا".
وأشارت الوكالة إلى أن هناك وزراء هجرة في الاتحاد الأوروبي يسعون للحصول على تمويل لبناء سياج حدودي بين بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وخلال الاجتماع قال وزير الهجرة الهولندي إنه منفتح على تمويل الاتحاد الأوروبي للحواجز الحدودية، إلا أن المفوضة الأوروبية يوهانسون سعت إلى إسقاط الفكرة قائلة: "إذا أنفقنا المال على الجدران والأسوار، فلن يكون هناك مال لأشياء أخرى".
ووفقاً لـ رويترز تجري الدنمارك محادثات مع رواندا للتعامل مع طالبي اللجوء في شرقي أفريقيا.
ويأتي اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي، وفقاً لـ "رويترز"، لمحاولة إيجاد سبل للحد من الهجرة غير النظامية وإعادة مزيد من الأشخاص في ظل ارتفاع أعداد الوافدين بعد تراجعها خلال الجائحة، وأيضاً قبل قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي يومي التاسع والعاشر من شباط المقبل حيث من المتوقع أيضا أن يطالبوا بإعادة مزيد من المهاجرين.
ووفقاً لإحصائية نشرتها الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) وصل نحو 330 ألفا بشكل غير قانوني العام الماضي، وهو أعلى مستوى منذ عام 2016، مع تسجيل زيادة حادة على طريق غرب البلقان.
مواجهة الهجرة عبر البحر المتوسط
وفي تشرين الثاني الماضي طرحت المفوضية الأوروبية خطة عمل من 20 نقطة لمواجهة الهجرة المتصاعدة في وسط البحر المتوسط.
وقالت إيلفا يوهانسون، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، في مؤتمر صحفي حينئذ، إن من بين ما تركز عليه الخطة تعزيز التعاون مع الدول الثالثة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات لمنع انطلاق المهاجرين من شمالي أفريقيا.
ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى أن يصل إنفاقه بين عامي 2021 و2023 إلى 580 مليون يورو (594 مليون دولار)، لدعم دول شمالي أفريقيا والمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل في المنطقة.