icon
التغطية الحية

الائتلاف يكرم 52 طالباً وطالبة من المتفوقين في الشهادة الثانوية شمال غربي سوريا

2024.09.13 | 21:15 دمشق

0
جانب من حفل التكريم - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الائتلاف السوري يكرم 52 طالباً متفوقاً في الثانوية بشمال غربي سوريا. 
  • الطلاب المتفوقون تجاوزوا تحديات أمنية واقتصادية لتحقيق نجاحهم. 
  • 386 ألف طفل في شمال غربي سوريا تركوا المدارس، بينهم 84 ألف داخل المخيمات، نتيجة ظروف اقتصادية والزواج المبكر. 
  • الهجمات المتكررة من النظام وروسيا دمرت 891 مدرسة في سوريا، 266 منها في شمال غربي البلاد. 

كرّم الائتلاف الوطني السوري 52 طالباً وطالبة من المتفوقين في شهادة الثانوية في منطقة شمال غربي سوريا، وذلك خلال حفل أُقيم على مدرج جامعة غازي عنتاب في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي. 

وجرى الحفل بحضور نائب رئيس الائتلاف الوطني، عبد المجيد بركات، وعدد من أعضاء الائتلاف، بالإضافة إلى ممثلين عن الفعاليات المحلية وذوي الطلاب المتفوقين. 

وتخلل الحفل عرض تقارير مرئية عن مسيرة عدد من الطلاب المتفوقين والصعوبات التي واجهتهم خلال رحلتهم الدراسية، بالإضافة إلى فقرة موسيقية وإنشادية. كما ألقى عدد من الطلاب كلمات تحدثوا فيها عن تجاوزهم لتحديات الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية في منطقة شمال غربي سوريا وتحقيقهم للتفوق. 

وفي حديث لموقع تلفزيون سوريا، قال بركات إن الائتلاف يقود حالياً حملة على المستوى الإقليمي والدولي من أجل بناء علاقات مع الجامعات والمؤسسات التعليمية، مضيفاً أن "التكريم هو يوم سعيد للأهالي والطلاب، لكن لن نقف عند هذه المرحلة، ويهمنا جداً الارتقاء بمستوى التعليم كما يهمنا الارتقاء بباقي المجالات". 

بدورها، تحدثت الطالبة لجين عطاء الله، الحائزة على مجموع 237 من أصل 240 في الفرع العلمي، عن المصاعب التي واجهتها خلال العام الدراسي، لكنها استطاعت التغلب عليها بفضل دعم أسرتها ومدرسيها. 

تحديات بالجملة تواجه التعليم في شمال غربي سوريا

في وقت سابق من الشهر الجاري، أصدر فريق "منسقو الاستجابة" تقريراً تحدث فيه عن مشكلات التعليم في شمال غربي سوريا، وأكد أن التحديات ما زالت كبيرة أمام هذا القطاع. إذ لا تقتصر الصعوبات على تدمير البنية التحتية التعليمية، بل تشمل أيضاً ارتفاع معدلات التسرب المدرسي. 

ووفقاً للفريق، يُقدر عدد الأطفال المتسربين في شمال غربي سوريا بـ386 ألف طفل، بينهم 84 ألف داخل المخيمات. تعود أسباب التسرب إلى عمالة الأطفال بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، والزواج المبكر، وبُعد المدارس عن مناطق السكن. 

كما أكد الفريق أن الهجمات المتكررة من النظام السوري وروسيا دمرت مئات المدارس، حيث خرجت 891 مدرسة عن الخدمة، منها 266 منشأة تعليمية في شمال غربي سوريا. علاوة على ذلك، أشار إلى أن 77 مدرسة في المنطقة تُستخدم لأغراض غير تعليمية. 

وفيما يتعلق بالمخيمات التي يعيش فيها أكثر من مليوني نازح، أكد الفريق أن 66% من المخيمات لا تحتوي على مدارس أو نقاط تعليمية، مما يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أماكن التعليم. 

وأشار التقرير إلى أن 57 معلماً فقدوا حياتهم نتيجة الهجمات العسكرية، وأن العديد من المعلمين هاجروا أو تحولوا إلى مهن أخرى بسبب نقص الدعم. وتظهر الأرقام أن 49% من المدارس في شمال غربي سوريا تعاني من انقطاع التمويل، وأن الاستجابة لقطاع التعليم خلال عام 2023 لم تتجاوز 32%. 

يُشار إلى أن الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" أكد قبل أيام تعرض المدارس والمنشآت التعليمية في شمال غربي سوريا لـ172 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا منذ عام 2019 وحتى العام الحالي.