أصدر الائتلاف السوري المعارض أمس السبت بياناً بشأن اختطاف 5 سوريين من قبل سفارة النظام في لبنان يوم الجمعة الماضي.
وقال الائتلاف إن حادثة اختطاف سفارة النظام في العاصمة اللبنانية بيروت 5 مواطنين سوريين مقيمين على الأراضي اللبنانية، حيث انقطعت بهم السبل هي سابقة خطيرة نفذها النظام.
وأضاف في بيانه أن استدراج السوريين وخطفهم من قبل السفارة هو مخالفة للأعراف والقوانين الدولية، ويعد خرقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وذلك عبر تحويل مبنى السفارة وحرمتها إلى "وكر أمني".
وأشار البيان إلى أن هذه الحادثة ربما تُحول سفارات النظام في العالم إلى مكان خطير على السوريين وغيرهم على حد سواء، موضحاً أنه عقب هذه السابقة أصبح توجه السوريين إلى سفارات وقنصليات النظام حول العالم لإجراء أي معاملة مغامرة خطرة محفوفة باحتمالات الاعتقال والاختطاف.
وأكد البيان أن النظام حوّل سفاراته وقنصلياته إلى فروع أمنية لملاحقة المعارضين له.
وحمّل الائتلاف السلطات المختصة في لبنان بما فيها وزارة الخارجية والداخلية ورئاسة الوزراء وجهاز الأمن، المسؤولية بشكل مباشر عن متابعة هذا الملف وإنقاذ المختطفين، خاصة أن هذه الجريمة تمس صلاحيات سلطات الدولة اللبنانية المضيفة.
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والسلطات اللبنانية بالتحرك لإطلاق سراح المختطفين الخمسة، وحماية الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالسفارات والقنصليات، خاصة فيما يتعلق باستخدام دور البعثات الدبلوماسية بطرق لا تتفق مع ممارسة الوظائف المنوطة بها، واتخاذ بما يلزم للتعامل مع هذه السابقة الخطيرة.
كما طالب البيان بإعفاء السوريين من أي أوراق رسمية يتطلب إصدارها الذهاب لسفارات النظام، واستصدارها عوضاً عن ذلك عبر مفوضية اللاجئين في البلدان التي يقيمون فيها، وذلك تفادياً لتعرضهم للاعتقال والإخفاء القسري.
واختفى 5 شبان سوريين، أول أمس الجمعة، بعدما دخلوا سفارة النظام بالعاصمة اللبنانية بيروت بهدف استخراج جوازات سفر، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية لبنانية أن الشبان الخمسة، الذين ينحدرون من مدينة إنخل في محافظة درعا جنوبي سوريا، "استُدرجوا من قبل السفارة لتسلّم جوازات السفر، ثم اختُطفوا".