عون: السوريون يقبضون مرتبين على الأراضي اللبنانية!

قال الرئيس اللبناني ميشيل عون إنه تفاجأ بموقف الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حيال قضية اللاجئين السوريين في لبنان، وذلك عشية الانتخابات اللبنانية النيابية.

وعبر عون خلال لقاء مع قناة "بي بي سي" بُث مساء أمس، عن عدم ارتياحه من موقف الأمم المتحدة من قضية اللاجئين، وتساءل عن "نوايا المنظمة في الإبقاء على السوريين في لبنان".

وعن انتقاد المنظمة لترحيل لاجئين سوريين من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام قال عون إنه "رئيس للبنان وعلى أرضه وغيرُ مجبر على تلقي الأوامر من الآخرين. وأضاف "نحن تعاملنا مع السوريين بأحسن معاملة إنسانية، وهناك جرائم عديدة كثرت بسبب وجودهم."

ودعا بيان للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، إلى احترام لبنان لإرادة البقاء للاجئين، والسماح لهم بالانخراط في سوق العمل، وأكد على أهمية العودة الطوعية للاجئين السوريين.

وقال الرئيس اللبناني إنه "بفضل مساعدات الأمم المتحدة أصبح السوريون يحصلون على معاشين، الأول من الأمم المتحدة والآخر من العمل على الأراضي اللبنانية، مايعني حِرمان الشعب اللبناني من العمل". وفق تعبيره.

وأنكر عون وجود معارك في سوريا قائلاً إن الحرب "خلصت" ولم يعد هناك تهديد سوى بمحافظتين هما درعا وإدلب، وإن قلق بلاده ليس من الحرب التي انحسرت، بل من اللاجئين السوريين.

وفتحت مراكز الاقتراع في لبنان أبوابها اليوم في أول انتخابات برلمانية تجريها البلاد منذ تسع سنوات وهي فترة شهدت حالة من الشلل السياسي نتيجة الوضع الميداني والسياسي في سوريا.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد وثقت في تقريرها الصادر في نيسان الماضي، تنفيذ البلديات اللبنانية 3.664 عملية إخلاء قسري منذ عام 2016 وحتى الربع الأول من العام الحالي، في حين نشرت مفوضية اللاجئين تقريرا في شهر نيسان من العام الماضي وثق طرد بلديات لبنانية 13,700 سوري.

وقالت الأمم المتحدة أواخر العام 2017 إن عدد اللاجئين السوريين تراجع إلى أقل من مليون لاجئ، وذلك بسبب انتقالهم إلى بلد آخر أو عودتهم إلى سورية أو الوفاة.