اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الجمعة، أن إفلات نظام بشار الأسد من المحاسبة يشكل "وصمة عار دولية وخذلانا" للشعب السوري، مطالباً المجتمع الدولي بـ "تحرك جدي وسريع".
جاء ذلك في بيان أصدره الائتلاف بمناسبة الذكرى الخامسة للهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي نفذه النظام السوري على مدينة دوما بريف دمشق عام 2018.
وجدد البيان مسؤولية النظام عن الهجوم، مشيراً إلى "إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم بعد تحقيقات حيادية استمرت لوقت طويل".
وذكر بيان الائتلاف أن "النظام استخدم السلاح الكيماوي 181 مرة بعد أن صادق على اتفاقية حظر استخدام وتصنيع الأسلحة الكيماوية في أيلول (سبتمبر) 2013".
وأشار إلى أن "منظمة حظر الأسلحة حمّلت النظام المسؤولية عن هجومين آخرين بالسلاح الكيماوي، في سراقب واللطامنة بريفي إدلب وحماة".
وجاء في بيان الائتلاف أن "إفلات نظام الأسد من المحاسبة يشكل وصمة عار دولية وخذلانا لشعب كامل".
وطالب الائتلاف، المجتمع الدولي بـ"التعامل بجدية وسرعة في ملف المساءلة، إذ إن المماطلة لم تجر على السوريين سوى مزيد من القتل والتشريد والمآسي".
ولفت إلى أن "الاكتفاء بالمواقف دون البدء بإجراءات فعلية، سمح لنظام الأسد بارتكاب المزيد من المجازر باستخدام أسلحة متنوعة".
وشدد على "ضرورة العمل بالقرارات الدولية ذات الصلة بالملف السوري، لا سيما القرارين 2254 و2118، والتعامل مع نظام الأسد وفق البند السابع".
يذكر أنه في 7 نيسان 2018، شن بشار الأسد هجوماً بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما، في أثناء عمليات الإجلاء القسري من الغوطة الشرقية التي كانت محاصرة من قبل قوات النظام وداعميه على مدار 5 سنوات.
وراح ضحية الهجوم 78 مدنياً، إضافة لتضرر المئات معظمهم من الأطفال والنساء الذين اضطروا للنزوح عقب تلقيهم العلاج.
وكانت تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشفت عن استخدام النظام مواد كيميائية سامة، كالسلاح الذي استخدم في دوما في 7 نيسان/أبريل 2018،
وخلص التقرير الأخير للمنظمة إلى أن طائرات الهليكوبتر التابعة لقوات النظام السوري الجوية أسقطت أسطوانات الكلور.
وعلى الرغم من مرور خمس سنوات لا يزال النظام بعيداً عن المحاكمة رغم إثبات المنظمات الدولية مسؤوليته عن الجريمة وإدانته من قبل الغرب، وذلك بفضل الحماية الروسية والصينية.
يشار بعد الهجوم أعلنت روسيا أن قوات النظام سيطرت على كامل الغوطة الشرقية.