ملخص:
- الائتلاف الوطني السوري يؤكّد أن جرائم النظام السوري لن تسقط بالتقادم، وأن النضال السوري سيستمر حتى نيل الحرية.
- البيان جاء بمناسبة ذكرى مقتل أكثر من 1,144 شخصاً في مجزرة السلاح الكيماوي في غوطة دمشق قبل 11 عاماً.
- الائتلاف وجه انتقاداً للمجتمع الدولي لعجزه عن تنفيذ قراراته، خاصة القرار الأممي 2118، وعدم محاسبة نظام الأسد رغم استخدامه السلاح الكيماوي 184 مرة منذ 2013.
- في 21 آب 2013، شهدت غوطة دمشق أكبر هجوم كيماوي نفذه النظام السوري، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين اختناقاً بالغازات السامة.
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت 222 هجوماً كيماياً في سوريا منذ كانون الأول 2012، 98% منها نفذتها قوات النظام السوري.
قال الائتلاف الوطني السوري في بيان، اليوم الأربعاء، إن جرائم نظام الأسد لن تسقط بالتقادم، وإن السوريين مستمرون في نضالهم حتى انتزاع حريتهم، ولا يثنيهم عن ذلك آلية التعامل الدولي المتراخية تجاه تلك الجرائم ضد الإنسانية وآلاف جرائم الحرب بحق المدنيين السوريين منذ 2011 إلى الآن.
وجاء بيان الائتلاف بمناسبة ذكرى مقتل أكثر من 1,144 شخصاً وإصابة 5,935 في مجزرة السلاح الكيماوي التي ارتكبها النظام بحق المدنيين في غوطة دمشق، قبل 11 عاماً، كما يصادف اليوم ذاته ذكرى اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم الذي أُقر عام 2017.
وأفاد الائتلاف بأن المجتمع الدولي لم يستطع تنفيذ قراراته والتزاماته، ولا سيما القرار الأممي 2118 (2013) الذي يوجب التعامل مع نظام الأسد بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بعد أن كرر استخدام السلاح الكيماوي 184 مرة، منذ التصديق على اتفاقية حظر استخدام وتصنيع الأسلحة الكيماوية في أيلول 2013.
وأكّد أن شعور الضحايا وذويهم بالظلم والإحباط من فشل سياسات المجتمع الدولي في تحقيق العدالة الدولية لهم، مردّه إلى أن الجريمة المروعة مكشوفة التفاصيل والمعلومات، وقد أثبتت التقارير المحايدة مسؤولية نظام الأسد عن مجزرة كيماوي غوطة دمشق وغيرها، وما يزال المجتمع الدولي يظهر عجزه عن محاسبة المجرمين وتطبيق الحل السياسي في سوريا وفق القرار الأممي 2254 (2015).
وأشار إلى أنه لا يمكن تعافي سوريا وإحلال الاستقرار فيها بوجود نظام الأسد الذي يتربع على جثث السوريين الذين قتلهم في سبيل البقاء في السلطة، ولا يمكن نهوض سوريا وبناؤها إلا بتحقيق تطلعات السوريين الذين يناضلون من أجلها، والوصول إلى دولة ديمقراطية عمادها الحرية والعدالة والقانون واحترام حقوق الإنسان.
مجزرة الكيماوي في الغوطة
في 21 آب 2013، شهدت غوطتا دمشق الشرقية والغربية أكبر هجوم كيماوي نفذه النظام السوري، مخلّفاً مجزرة مروعة راح ضحيتها مئات المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، الذين قضوا اختناقاً بالغازات السامة.
وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، قُتل في ذلك اليوم 1,144 شخصًا اختناقًا، بينهم 1,119 مدنيًا، منهم 99 طفلًا و194 سيدة، بالإضافة إلى 25 من مقاتلي المعارضة المسلحة. كما أُصيب 5,935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق.
ووفقاً للتقرير، فإن هذه الحصيلة تشكل قرابة 76% من إجمالي الضحايا الذين قتلوا بسبب الهجمات الكيميائية التي شنّها النظام السوري منذ كانون الأول 2012 حتى آخر هجوم موثّق في الكبينة بريف اللاذقية في أيار 2019.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت 222 هجوماً كيماويًا في سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة البيانات التابعة لها في 23 كانون الأول 2012 وحتى 20 آب 2023، وكانت قرابة 98% منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2% على يد تنظيم "داعش".