ملخص
- الائتلاف الوطني يُطالب بوقف ترحيل ياسين العتر إلى سوريا.
- أرسل الائتلاف رسائل رسمية إلى مكتب المبعوث الأممي ووزارات خارجية للتدخل ووقف الترحيل.
- ترحيل العتر يتعارض مع اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعها لبنان.
أعرب "الائتلاف الوطني السوري" عن قلقه البالغ بشأن قضية اللاجئ السوري المعارض، ياسين العتر، الذي تعتزم السلطات اللبنانية ترحيله إلى سوريا، حيث قد يتعرض لخطر التعذيب والموت، مطالباً بوقف ترحيله.
وقال رئيس الائتلاف الوطني، هادي البحرة، إنه "قمنا بمتابعة تطورات قضيته بالتعاون مع إحدى الجهات الحقوقية اللبنانية، التي تتواصل مع عائلته".
وأضاف البحرة أنه "تم إرسال عدة رسائل رسمية إلى مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، وإلى وزارات الخارجية لعدة دول صديقة، تشرح قضيته، من أجل طلب بذل مساعيهم الحميدة مع الحكومة اللبنانية لوقف ترحيله حفاظاً على سلامته".
وأشار رئيس الائتلاف الوطني إلى أن ترحيل العتر "يتعارض مع اتفاقية مناهضة التعذيب التي صدق عليها لبنان"، مطالباً باتخاذ "الإجراءات اللازمة لوقف الانتهاكات المتكررة بحق اللاجئين".
وأول أمس الخميس، أفادت مصادر محلية وناشطون بأن السلطات اللبنانية رحلت إلى سوريا لاجئاً مطلوباً للنظام السوري، بعد الإفراج عنه من سجن رومية في بيروت بكفالة مالية.
وقالت المصادر إن الأمن العام اللبناني أصدر قراراً بترحيل المعارض السوري ياسين محمد العتر إلى سوريا، وذلك بعد الإفراج عنه حيث كان يمضي حكماً بالسجن 10 سنوات بتهم "الانتماء إلى تنظيم إرهابي".
ولقي القرار إدانات واسعة من الناشطين والحقوقيين السوريين واللبنانيين، معتبرين أن ترحيل العتر سيعرضه للقتل والإعدام والتعذيب لدى النظام السوري، مؤكدين أن القرار "غير قانوني ويخالف الدستور اللبناني والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها لبنان".
من هو ياسين العتر؟
وينحدر الشاب السوري ياسين محمد مروان العتر" من مدينة القصير، هجّر إلى لبنان ليتم القبض عليه من قبل الأمن العام اللبناني، لتتم محاكمته بتهم عدة منها "الانتماء إلى تنظيم إرهابي، ومحاولة قتل جنود لبنانيين، وحيازة أسلحة غير مرخصة، وإحداث تخريب في الممتلكات".
وذكرت مصادر حقوقية أن العتر هو من المطلوبين للنظام السوري بسبب نشاطه السياسي المعارض، كما أنا والده اختفى قسرياً من القصير، وتبين لاحقاً أنه معتقل لدى النظام السوري منذ ما يزيد على 10 سنوات.