بحث رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، سالم المسلط، مع نائب رئيس الجمهورية التركية، فؤاد أقطاي، مستجدات الأوضاع الميدانية وتطورات العملية السياسية.
ووفق بيان صادر عن الائتلاف، أكد المسلط على "أهمية جهود ودور الأصدقاء والأشقاء، لا سيما الدور التركي، من أجل دفع الحل السياسي، ودعم الانتقال السياسي الكامل في سوريا".
وحضر الاجتماع برفقة المسلط كل من رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، ورئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة.
وأضاف البيان أن المجتمعين "استعرضوا مسار العملية السياسية المأزومة بسبب تعنت النظام ورفضه القبول بأي حل سياسي والتعويل على النهج العسكري الدموي"، وأكدوا على "ضرورة التزام المسار السياسي للقرار 2254 بجميع بنوده، لا سيما هيئة الحكم الانتقالي".
وشدد المجتمعون على "عدم الانحراف عن هذا المسار عبر أي طرح جديد يخالف منطوق القرار 2254، أو يناقض مفهومه".
من جانب آخر، قال البيان إن رئيس الائتلاف ركّز، خلال الاجتماع، على "الأوضاع في المناطق المحررة، وضرورة دعم الحكومة السورية المؤقتة، وزيادة تمكينها في إدارة تلك المناطق، والعمل على توحيد المرجعية والإدارة لها".
كما بحث وفد الائتلاف أوضاع النازحين والمهجرين في المخيمات في ظل ظروف الشتاء القاسية، لا سيما بعد العاصفة الثلجية الأخيرة التي ضربت المنطقة، مؤكداً على ضرورة تحسين أوضاعهم ودعم عمل المنظمات لنقل سكان المخيمات إلى وحدات سكنية مؤقتة إلى حين الوصول إلى حل سياسي وعودتهم لمساكنهم الأصلية.
وأشار البيان إلى أن المجتمعين بحثوا أوضاع السوريين في تركيا، وأكدوا استمرار تقديم التسهيلات للسوريين ومعالجة مشكلاتهم العالقة، إضافة إلى مراعاة الطلاب السوريين ودعمهم وتقديم التسهيلات التي تعينهم على متابعة الدراسة في الجامعات التركية.
من جانبه، أكد نائب الرئيس التركي على "استمرار دعم تركيا للشعب السوري وقضيته العادلة ومطالبه المحقة"، مشدداً على "ثبات الموقف التركي في مواجهة التنظيمات الإرهابية والحفاظ على وحدة سوريا".