icon
التغطية الحية

"الائتلاف الوطني": سوريا ليست آمنة وعودة اللاجئين منوطة بتحقيق الانتقال السياسي

2024.06.21 | 09:37 دمشق

آخر تحديث: 21.06.2024 | 11:58 دمشق

اللاجئون السوريون في لبنان
أزمة اللاجئين ومثلها أزمة النازحين داخلياً الذين يعانون ظروفاً مأساوية هي من نتاج نظام الأسد وشركائه في عمليات التهجير
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكد "الائتلاف الوطني السوري" أن سوريا ما تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، مشدداً على أن عودة اللاجئين منوطة بتحقيق الانتقال السياسي، وتحقيق بيئة آمنة محايدة.

وفي بيان له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، قال الائتلاف إنه "لا توجد بيئة مناسبة لإعادة اللاجئين، ولا سيما أن مسببات اللجوء ما تزال موجودة، بل ازدادت تنوعاً وتعمقاً وانتشاراً، وأهمها استمرار نظام الأسد في منهج القمع والقتل والاعتقال بأشكال وطرق مختلفة، كما هو مثبت في تقارير المنظمات الدولية والسورية المعنية".

وشدد البيان على أن "عودة اللاجئين منوطة بتحقيق الانتقال السياسي في سوريا، وفق القرار 2254، وتحقيق بيئة آمنة محايدة، بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي المنصوص عليها في القرار المذكور".

أزمة اللاجئين نتاج نظام الأسد

وأوضح البيان أن "أزمة اللاجئين، ومثلها أزمة النازحين داخلياً الذين يعانون ظروفاً مأساوية، هي من نتاج نظام الأسد وشركائه في عمليات التهجير، وهو المسؤول المباشر عنهما إلى جانب عشرات الأزمات التي تمر بها سوريا والمنطقة".

وأضاف أنه على "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها الوقوف بشكل فعال إلى جانب السوريين لكون هذه الأزمات الإنسانية والانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحقهم داخل سوريا وخارجها تفوق طاقتهم على مواجهتها بمفردهم".

وذكر بيان "الائتلاف الوطني" أن "استمرار التعامل الدولي مع الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري والقضية السورية بطريقة إدارة الأزمات بدلاً من حلها بشكل حاسم، لن يؤدي إلى حل أزمة اللاجئين وأزمات السوريين ككل".

وأكد أنه "لا بد للمجتمع الدولي من تغيير استراتيجيته والتعامل بأساليب أكثر حزماً من أجل تطبيق القرار 2254 بشكل صارم، لأن الأزمات الإنسانية في سوريا جذورها سياسية، ولا يمكن الوصول إلى حلول مستدامة لهذه الأزمات دون معالجة المسببات".

وأعرب الائتلاف عن شكره للدول المضيفة للاجئين "التي توفر البيئة المناسبة والرعاية اللازمة للسوريين"، مؤكداً على أن السوريين "يثمنون عالياً جهود هذه الدول وإسهاماتها الإنسانية"، و"مسؤولية هذه الدول في حماية اللاجئين"، و"تمسك اللاجئين والنازحين بحقهم بالعودة الطوعية والآمنة والكريمة إلى مساكنهم الأصلية في وطنهم الأم".

4714 حالة اعتقال تعسفي للاجئين عائدين

يشار إلى أن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وثقت ما لا يقل عن 4714 حالة اعتقال تعسفي لعائدين من اللاجئين والنازحين على يد قوات النظام السورية، مؤكدة أن "الانتهاكات التي ما زالت تمارس في سوريا، هي السبب الرئيس وراء هروب ملايين السوريين من بلدهم، وهي السبب الرئيس وراء عدم عودة اللاجئين، بل وتوليد مزيدٍ من اللاجئين".

وفي تقرير بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، قالت الشبكة إنه "بسبب هذه الانتهاكات التي تهدد جوهر حقوق وكرامة الإنسان، وعدم وجود أي أفق لإيقافها أو محاسبة المتورطين فيها، يحاول المئات من السوريين الفرار من أرضهم، وبيع ممتلكاتهم، وطلب اللجوء حول العالم، حتى بلغ عدد اللاجئين السوريين قرابة 6.7 ملايين شخص، وأصبحوا النسبة الأضخم من عدد اللاجئين في العالم".