قال "الائتلاف الوطني السوري" المعارض إن "اعتراف نظام الأسد باستقلال مناطق أوكرانية محتلة مرفوض ولا يمثل السوريين"، مؤكداً على أن نظام الأسد "غير شرعي ولا يمثل الشعب السوري".
وفي بيان له، أوضح الائتلاف أن "تأييد نظام الأسد للغزو الروسي، وإرساله لميليشياته للقتال فيها، وما أعلنه من اعتراف باحتلال روسيا لمناطق أوكرانيّة، أمر مرفوض ولا يقبل به الشعب السوري وإنما يجسد امتثال رأس النظام لإرادة ديكتاتور روسيا وتبعيته له".
واعتبر "الائتلاف الوطني" أن قرار أوكرانيا بقطع علاقاتها مع نظام الأسد "خطوة في الاتجاه الصحيح رغم تأخرها"، مشيراً إلى أن "النظام، مع حليفيه روسيا وإيران ومرتزقتهم، يشكلون الخطر الأكبر على السلم والأمن الدوليين".
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بـ "العمل الفعال لردع روسيا ونظام الأسد، ووقف عدوانهم على المدنيين، وإقصاء ممثليهم في كل المحافل الدولية"، مؤكداً على أن "أي تراخٍ في ردعهم سيؤدي إلى مزيد من القتل والإرهاب والأزمات".
وأشار "الائتلاف الوطني" إلى أن "الصمت الدولي عن جرائم روسيا ونظام الأسد بحق الشعب السوري منذ سنوات، أسهم في تكرار الجرائم في أوكرانيا، وهو ما قد يحصل في أي دولة أخرى إذا بقيت هذه القوى الإجرامية دون محاسبة".
وأول أمس الأربعاء، أعلنت حكومة النظام السوري الاعتراف رسمياً باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليين، كثاني بلد عضو في الأمم المتحدة، يعترف باستقلال الإقليمين عن أوكرانيا بعد روسيا.
وعقب ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قطع كييف جميع العلاقات مع سوريا، مؤكداً على أنه "في هذه الحالة لن يكون هناك مزيد من العلاقات مع سوريا، وضغط العقوبات على النظام السوري سيزداد بشدة".
الاعتراف الروسي باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك
يذكر أن روسيا اعترفت باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك، في 21 من شباط الماضي، عشية بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، التي دخلت شهرها الخامس.
وفي حزيران 2014، اعترف إقليم أوسيتيا الجنوبي الانفصالي في جورجيا، الواقع تحت النفوذ الروسي، باستقلال "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" عن أوكرانيا، وفي 25 من شباط الماضي اتخذ إقليم أبخازيا الانفصالي في جورجيا، الواقع أيضاً تحت النفوذ الروسي، قراراً مماثلاً.
وفي أيار من العام 2018، اعترف النظام السوري باستقلال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا عن جورجيا، وذلك تلبية لمطالب حليفه الروسي.