أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قطع كييف جميع العلاقات مع سوريا، بعد اعترافها باستقلال وسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا.
وفي فيديو نشره على قناته الرسمية على "تلغرام"، قال زيلينسكي إن روسيا "حصلت في النهاية على بيان من سوريا بشأن الاعتراف بهياكل الاحتلال في دونباس على أنها دولة مزعومة".
وأكد زيلنسكي على أنه "في هذه الحالة لن يكون هناك مزيد من العلاقات مع سوريا"، مشيراً إلى أن "ضغط العقوبات على سوريا سيزداد بشدة".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن قرار النظام السوري بالاعتراف بالإقليمين الانفصاليين "موضوع تافه، ويفضل التركيز على مسائل أخرى"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
النظام يعترف باستقلال لوغانسك ودونيتسك
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلنت حكومة النظام السوري الاعتراف رسمياً باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليين، كثاني بلد عضو في الأمم المتحدة، يعترف باستقلال الإقليمين عن أوكرانيا بعد روسيا.
وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري إن "الاعتراف باستقلال جمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية يأتي تجسيداً للإرادة المشتركة والرغبة في إقامة علاقات في المجالات كافة".
وخلال لقائه وفداً روسياً وممثلين عن جمهورية دونيتسك قبل أيام، أعلن رئيس النظام، بشار الأسد، استعداده "البدء بالعمل على رفع العلاقات إلى المستوى السياسي".
الأمم المتحدة تعلق
وعلقت الأمم المتحدة على قرار النظام السوري الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا، مؤكدة على "وحدة أراضي أوكرانيا".
وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن "موقفنا واضح، ونحن نعتمد على القرار المعني للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يؤكد على وحدة أراضي أوكرانيا".
الاعتراف الروسي باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك
يذكر أن روسيا اعترفت باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك، في 21 من شباط الماضي، عشية بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، التي دخلت شهرها الخامس.
وفي حزيران 2014، اعترف إقليم أوسيتيا الجنوبي الانفصالي في جورجيا، الواقع تحت النفوذ الروسي، باستقلال "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" عن أوكرانيا، وفي 25 من شباط الماضي اتخذ إقليم أبخازيا الانفصالي في جورجيا، الواقع أيضاً تحت النفوذ الروسي، قراراً مماثلاً.
وفي أيار من العام 2018، اعترف النظام السوري باستقلال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا عن جورجيا، وذلك تلبية لمطالب حليفه الروسي.