أعلن الائتلاف الوطني السوري في بيان، اليوم الإثنين، أن النظام السوري ينشر الفوضى ويزعزع الاستقرار بشكل منهجي في درعا، عبر عمليات الاعتقال والاغتيال والخطف.
وأضاف البيان أن النظام صعّد عمليات الاغتيال في درعا، منذ عدة أشهر، مبيناً أن الاغتيالات ارتفعت تزامناً مع الحراك الشعبي في مدينة السويداء المجاورة.
وأوضح أن النظام يستهدف تصفية الوجوه البارزة من أعضاء "اللجنة المركزية" وناشطي الحراك الثوري، بالإضافة إلى تصفية قادة سابقين وأفراد في الجيش السوري الحر من الذين "أُرغموا على إجراء تسويات معه بضمانة روسية".
وذكر البيان أنّ هناك المئات ممن أجروا التسويات في درعا اعتقلهم النظام وقتلوا تحت التعذيب في سجونه، منذ العام 2018، مشيراً إلى أن هذا أكبر دليل على "غدر النظام وروسيا، وأن الأخيرة غير جديرة أبداً بالثقة".
وأشار إلى أن الحراك الثوري والمظاهرات ضد النظام وممارساته لم تتوقف في درعا وعموم حوران، الأمر الذي دفع النظام إلى استهداف كل مَن له تأثير في قيادة الحراك الثوري ضده، بالإضافة إلى محاولته "زرع الفتن بين أهالي حوران".
وطلب "الائتلاف" من عشائر حوارن وثوارها التمسك بوحدة الصف ومواجهة محاولات النظام في زرع الفتن وقمع المظاهرات بعموم المنطقة الجنوبية، للقضاء على الثورة فيها.
ودعا الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي إلى دعم الحراك الثوري الذي لم يهدأ، منذ 11 عاماً، عبر دعم الانتقال السياسي الكامل وفق القرار الدولي 2254، ومن خلال فتح مسار المحاسبة الدولية لمجرمي الحرب وفي مقدمتهم رئيس النظام بشار الأسد.
وتشهد درعا عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلّح، وسط فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة النظام عليها بدعم روسي وإيراني، شهر تموز 2018، ويوجّه ناشطون أصابع الاتهام إلى أجهزة أمن النظام وميليشياته، التي تشنّ حملات اعتقال مستمرة تطول مدنيين وعسكريين ومسؤولين سابقين في الجيش الحر.