ملخص:
- الائتلاف الوطني السوري المعارض يحذر من الإشاعات والأنباء المزيفة التي يروج لها نظام الأسد لتفرقة السوريين وإضعاف علاقاتهم الخارجية.
- يؤكد الائتلاف على التزامه بمطالب الشعب السوري ويشدد على بناء العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
- يدعو السوريين إلى الحكمة وعدم الانجرار وراء الدعاية المضللة التي تهدف إلى تفكيك النسيج الوطني.
- يلتزم الائتلاف بحماية حقوق التظاهر والتعبير ويقف ضد الاستبداد والمشاريع الانفصالية.
دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى عدم الانجرار وراء ما وصفها بـ "الإشاعات والأنباء المزيفة" والتحريضية، مشيراً إلى أن نظام الأسد يتقصّد نشرها بهدف تفرقة السوريين "وإضعاف علاقتهم مع الدول الشقيقة والصديقة".
وأكّد الائتلاف السوري في بيان اليوم السبت، على "التزامه الكامل بمطالب وتطلعات الشعب السوري التي ثار وضحى من أجل تحقيقها، والتي تشكل بوصلة عمل الائتلاف منذ نشأته، ويؤكد على أن علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة مبنية على الاحترام الكامل والمتبادل لحقوق الشعب السوري وتطلعاته وحريته في اتخاذ قراره المستقل وفق مصالحه الوطنية".
وأوضح البيان أنه "من حق تلك الدول بناء سياساتها بما يحافظ على مصالحها وأمنها الوطني"، مضيفاً أن الائتلاف "يؤكد حرصه على تعزيز العلاقات معها بما يخدم المصالح الوطنية المشتركة ويحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري، والازدهار والتقدم لدولها وشعوبها. ويشدد على ضرورة الابتعاد عمن يسوّقون لصناعة الأعداء، عوضاً عن صناعة الأصدقاء لإضعاف الثورة وشق صفوفها".
وناشد الائتلاف السوريين "الأحرار" بالتحلي بالحكمة، "وعدم الانجرار وراء الإشاعات والأخبار المزيفة التي يسعى نظام الأسد لنشرها من أجل التفريق بين أبناء الشعب الواحد، وبينهم وبين مؤسساتهم منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة في 2011"، قائلاً إن "النظام يهدف إلى جعل السوريين بعضهم أعداء لبعض، ويسعى إلى إضعاف علاقاتهم مع أي دولة شقيقة أو صديقة"، بدون أن يسمي أياً من تلك الدول.
"الوقوف بوجه النظام والمشاريع الانفصالية"
وخاطب الائتلاف في بيانه السوريين المقيمين والنازحين في مناطق الشمال، قائلاً إنه يؤكد على "ضمان حق المواطنين بالتظاهر والاعتصام السلميين، وحرية التعبير، في ظل التزامهم وحرصهم على الأمن العام وسلامة الأملاك العامة والخاصة".
وكرر تأكيده على أنه "سيبقى صامداً بوجه استبداد النظام وداعميه وجرائمهم بحق المدنيين الأبرياء و بوجه الميليشيات الإرهابية العابرة للحدود، وعملائها، مدافعاً عن وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ضد المشاريع الانفصالية"، على حد تعبيره.
وشدد على أنه "لا يمكن تحقيق السلام المستدام من دون تحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ومن دون إطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المغيبين قسرياً وأي حلول لا تستجيب لمظلوميات الشعب السوري وتحقق تطلعاته المشروعة، هي حلول مجتزأة لا تملك أدنى حدود متطلبات النجاح، ولا القدرة على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المستدامين".
وختم الائتلاف بيانه بالقول إن الحل في سوريا "يبدأ بالتنفيذ الكامل والصارم لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015)، وهو الحل الوحيد القادر على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، وتحقيق السلام المستدام".