شهدت دمشق حادثة مؤسفة عندما سقط شاب ضرير في النهر المحاذي للمتحف الوطني، بالقرب من "جسر الرئيس"، وتداول أشخاص صوراً للحادثة أثارت جدلاً حول وضع البنى التحتية في المدينة وسلامة المرافق العامة.
ووقع الحادث بسبب تهالك السور المعدني المحيط بالنهر المعروف محلياً بـ"الدرابزين"، وتم إنقاذ الشاب "الضرير" على الفور من قِبل المارة، من دون أن يُصاب بأي أذى.
وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة بين سكان المنطقة الذين أعربوا عن استيائهم من تردي حالة البنى التحتية في العاصمة، مطالبين "الجهات المسؤولة" بمعالجة المشكلة قبل أن تتكرر مثل هذه الحوادث.
ومن جهته، أوضح مدير الصيانة في "محافظة دمشق"، عامر خليل، بموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، أن الضرر الذي أصاب السور المعدني نتج عن حادث سابق أدى إلى كسره.
وأكد أنه سيتم إصلاح السور "خلال اليوم"، مع إعادة لحامه وتنظيف النهر المحاذي له.
السوريون ضحايا الإهمال
يأتي هذا الحادث ليضاف إلى سلسلة طويلة من الحوادث التي تسلط الضوء على تدهور البنى التحتية في دمشق ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة النظام السوري.
إذ تعاني المدينة منذ سنوات من غياب الصيانة الدورية للطرق والجسور والمرافق العامة، وهو ما أدى إلى وقوع العديد من الحوادث المشابهة.
ورغم شكاوى المواطنين المتكررة، لا تزال الحلول المقدمة من الجهات المعنية سطحية وغير مستدامة، إذ تقتصر غالباً على إصلاحات مؤقتة من دون معالجة جذرية للمشكلات.
لتبقى الحادثة الأخيرة شاهداً جديداً على الإهمال الذي يطول البنى التحتية في دمشق، وتطرح مجدداً تساؤلات حول أولويات حكومة النظام السوري التي تروّج لأمان البلاد و تسعى إلى دعم مشاريع سياحية فيها.