ملخص
- تسجيل 9699 حالة اكتئاب جديدة في سوريا خلال النصف الأول من العام 2024.
- ارتفاع إصابات الاكتئاب بين الإناث بلغ 5355 حالة مقارنة بـ4344 حالة بين الذكور.
- العدد الإجمالي لحالات الاكتئاب في سوريا، بما في ذلك المسجلون سابقاً، وصل إلى 36082 حالة.
- الإحصائيات تشمل الفئات العمرية من 6 سنوات إلى ما فوق 61 عاماً، وتغطي فقط المشافي والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.
- الإحصائيات لا تشمل القطاع الخاص أو الجمعيات الخيرية أو المشافي التابعة لوزارتي التعليم العالي والدفاع.
- زيادة ملحوظة في حالات الاكتئاب خلال العامين الأخيرين، حيث ارتفع العدد الكلي إلى 87966 حالة في العام 2023.
كشف رئيس دائرة الصحة النفسية في مديرية الرعاية الصحية بوزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أحمد سلامة، عن تسجيل نحو 9700 حالة مصاب بمرض الاكتئاب في سوريا، خلال النصف الأول العام الجاري.
وفي تصريحات نقلها موقع "هاشتاغ" المحلي، قال سلامة إن إحصائيات إصابات مرض الاكتئاب حديثاً في سوريا (مناطق سيطرة النظام السوري)، خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغت 9699 حالة، بينهم 5355 حالة اكتئاب للإناث مقابل 4344 للذكور، أي أن إصابة الإناث أعلى من الذكور بنحو ألف حالة.
وأوضح سلامة أن جميع المسجلين سابقاً بهذا المرض، وما زالوا يعانون حالة من الاكتئاب مع المسجلين هذا العام، بلغ 36082 حالة.
وأشار رئيس دائرة الصحة النفسية إلى أن هذه الإحصائيات تشمل الإناث والذكور من عمر ست سنوات إلى ما فوق الـ61 عاماً، وتشمل فقط المسجلين في المشافي والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة.
وفي أيار الماضي، كشفت الإحصائيات ازدياد حالات الاكتئاب في سوريا إلى الضعف، خلال العامين الفائتين، حيث وصل العدد الكلي لحالات الاكتئاب المسجلة في العام 2023، إلى 87 ألفاً و966 حالة، في حين كانت نحو 40 ألفاً و114 حالة في العام 2021.
وتشمل الإحصائيات المشافي التابعة لوزارة الصحة في حكومة النظام السوري، وهي مشافي "ابن سينا، ابن رشد، ابن خلدون"، ولا تشمل القطاع الخاص أو الهلال الأحمر أو الجمعيات الخيرية أو المشافي التابعة لوزارتي التعليم العالي والدفاع، التي تقدم خدمات مشابهة في الصحة النفسية
الاكتئاب وأعراضه
ويعتبر الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشاراً ويصيب مختلف الأعمار والأجناس، لكن نسبة انتشاره بين النساء أكثر من الرجال، بحسب المدير السابق لمشفى "ابن رشد"، جلال شربا.
ويتصف هذا المرض بانخفاض المزاج وقلة النشاط ونقص القدرة على الاستمتاع بمباهج الحياة أو الاهتمام وعدم القدرة على التركيز، والشعور بالتعب واضطراب النوم والشهية وضعف القدرة الجنسية وعدم الرغبة فيها أو الإحساس بالمتعة، وتدني تقدير الذات وضعف الثقة بالنفس، فضلاً عن أعراض جسدية، مثل نقص الوزن وفقدان الشهية والأرق والاستيقاظ المبكر وغيرها.
وتتعدّد أسباب الإصابة بهذا المرض، فالعامل الوراثي يلعب دوراً في ذلك، وأيضاً الحاجة للحب والاطمئنان، وبعض الأمراض يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب، مثل الغدة الدرقية وتناول الكحول وإدمان المخدرات وتناول حبوب منع الحمل وغيرها.
وعلاج الاكتئاب -وفق الأطباء- لا يكون بالذهاب في رحلة ترفيهية، ويجب على المريض مراجعة الطبيب النفسي، حيث توجد عشرات الأدوية المضادة للاكتئاب، لكن كل شخص له خصوصية في الاستفادة من الدواء دون آخر، لذلك يجب على المعالِج اختيار الدواء المناسب.
نتيجة الضغوط.. ارتفاع نسبة الأمراض النفسية والقلبية في سوريا
وسبق أن أكّدت الطبيبة النفسية دينا القباني، أن قلق الشباب السوريين اليوم بشأن تأمين أبسط مقومات حياتهم من مقعد في سرفيس إلى تسلم رسالة أسطوانة الغاز، وتأمين أدنى متطلبات الحياة في ضوء ضعف الرواتب والدخول، انعكس على صحتهم النفسية فازدادت الاضطرابات وحالات الاكتئاب بشكل لافت.
وأضافت أن الأزمة الاقتصادية أدت إلى ارتفاع نسبة الاضطرابات النفسية لدى كل من الرجال والنساء خاصة اضطرابات القلق والاكتئاب، والسبب حسب المرضى هو الغلاء والشعور بالعجز عن تأمين مستقبل للأطفال.
وأشارت إلى أن العيادات النفسية يغزوها المرضى لسوء الحالة الاقتصادية وعدم قدرتهم على دعم عائلاتهم، أو إطعام أطفالهم أو التخطيط لمستقبلهم، فضلاً عن التفكير المستمر بكيفية الحصول على أبسط متطلبات الحياة والحفاظ على مستوى معيشي مقبول، في ظل الغلاء الحالي.