icon
التغطية الحية

الإمارات وقطر تدعمان مبادرة بايدن ونتنياهو تحت ضغوط واشنطن والمتظاهرين

2024.06.03 | 11:24 دمشق

فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد انسحاب قوات الاحتلال من مخيم جباليا ـ رويترز
فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد انسحاب قوات الاحتلال من مخيم جباليا ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تتواصل الدعوات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بناء على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث دعت قطر والولايات المتحدة ومصر، وهي الدول التي تقود جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس إلى الموافقة على المقترح لتأسيس وقف دائم لإطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان اليوم الإثنين: "الاقتراح الهادف إلى تحقيق وقف إطلاق نار كامل وشامل في غزة "سيعزز مصالح إسرائيل الأمنية".

وأضاف متحدث الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن بلينكن تحدث هاتفيا، الأحد، مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

وأوضح أنهما تحدثا بشأن "مقترح وقف إطلاق النار الكامل والشامل في غزة، ضمن صفقة تضمن إطلاق سراح كل الرهائن، وتزيد من كمية المساعدات الإنسانية لمختلف أنحاء غزة".

وتقدر تل أبيب وجود 128 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

وحسب ميلر، "أثنى بلينكن على استعداد إسرائيل لإبرام صفقة"، وقال إن "حماس تتحمل الآن مسؤولية الموافقة على الاقتراح".

ورأى بلينكن على أن "الاقتراح سيعزز مصالح إسرائيل الأمنية على المدى الطويل، وبينها إتاحة فرصة لتحقيق المزيد من التكامل في المنطقة".

وفي حين أعلن إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي أنه سيجتمع مع نتنياهو اليوم لبحث صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وفي الوقت نفسه، نقلت القناة الإسرائيلية السابعة عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه يبحث مع حاخامات حزبه استمرار المشاركة بحكومة الطوارئ إذا أبرمت صفقة، موضحة أنه يعارض إبرام صفقة ويواصل إجراء مشاورات بخصوص السيناريوهات المحتملة. 

حماس تنظر بإيجابية

من جهتها، قالت الحركة الفلسطينية ليل الجمعة السبت، إنها "تنظر بإيجابية" إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي "من دعوته لوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وتبادل للأسرى".

وجددت مصر تمسّكها بـ"ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى"، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية عن مصدر رفيع المستوى.

وعقب زيارة أمير قطر إلى أبو ظبي أمس الأحد، ذكرت وكالة أنباء الإمارات الأحد أن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحثا مقترحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد الزعيمان "دعمهما لجميع المبادرات والمساعي الجادة التي تدفع نحو وقف التصعيد في المنطقة وحماية أرواح المدنيين كافة وإنهاء معاناتهم في القطاع".

ضغوط على نتانياهو

خرج آلاف الإسرائيليين السبت في مظاهرة حاشدة بتل أبيب للمطالبة بقبول مقترح وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، مع تخوف كثر من أن يتنصل منه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، الذي ويتعرض لضغوط من شركائه اليمينيين المتطرفين الذين هددوا بإسقاط الحكومة إذا انتهت الحرب بدون تدمير حماس.

وأعلن بايدن أن إسرائيل عرضت "خريطة طريق" جديدة نحو سلام دائم في غزة من ثلاث مراحل لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

التمسك بـ"القضاء" على حماس

أكد نتنياهو السبت، تمسك إسرائيل بـ"القضاء" على حماس قبل أي وقف دائم لإطلاق النار مشيرا إلى أن هذا الشرط مدرج في مقترح الدولة العبرية الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال في بيان "شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتبدل: القضاء على قدرات حماس العسكرية وعلى الحكم، تحرير كل الرهائن وضمان أن غزة لم تعدّ تشكل تهديدا لإسرائيل".

وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض نتنياهو لضغوط للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن، مع فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في القاهرة الشهر الماضي في تحقيق أي تقدم.

واشتدت الضغوط بعد أن استعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي جثث سبعة رهائن من قطاع غزة الشهر الماضي.

ويتعرض نتنياهو أيضا لضغوط من شركائه اليمينيين المتطرفين الذين هددوا بإسقاط الحكومة إذا انتهت الحرب دون تدمير حماس.